Monday, October 29, 2007

ماتخافش/ خاف


حاول تخاف
مني
وعليا
وبيا
فيا
وليا
ليك

وإياك تخاف
من غمضتي
خاف بس من رمشي اللي مَتني جوا عيني بالغلط
لكن بيوجع!
مانتاش هتعرف رغم خوفك
أو كسوفك
رغم حبك
تطرحه
وتحط رمشك لجل يحمي
مطرحه
..

Thursday, October 25, 2007

علّ الرمل أخيراً يخرج

سيحاول الورقُ المقوّى
أن يضمّد ذلك الجفن الذي أغلقتُهُ
-دون وعي-
على حبَّتَيْ رمل
تبدو الحبَّاتُ بارزة بغلظةٍ تحت الجفنِ
وكأنها لا تأبَه للمنظر العام !ـ
سأحاولُ على كلٍ
...
سوف
أخلِّصُ الكائن الحيّ الوحيد المتبقي
بين حفنةٍ من الجثثِ الممتلئةِ بضجيجِ العفن
سوف أنجده/ني
عَلَّه يَشفى من البثور التي تبنّته واختلقت حوله الإشاعات
قالت إنه مات كالآخرين أيضاً
علّه يعاود الحياة/ الحياة
...
الآن
لا أرى قابليةً لتنفيذ مشروع عيش الغراب
هو فِطر على كل حال
وأنا أريد للكائن الـ"جديد"
حياةً تبعُد نحو كوكبين عن التلوث والفطريات
أو "كَوْكَوَيْن" ربما !ـ
ـ(أذكر أنني كنتُ أضحك سابقاً بعض أوقات ) !ـ
غريبة!ـ
...
الكائن الجديد
قد يبتسم في وجهي بعد قليل
بفم سوف ترتسم حدوده
بعد قليلٍ أيضاً
تنمو أجنحته الضامرةَ - من شدة الجوع والفقد الفقد الفقد -
ـ(كل فقدٍ هنا يختلف عن الآخر بالمناسبة)ـ
ويمدّها -أجنحتَه- إليَّ
كعارفٍ حقيقيٍ بملامح روحي قبل أن تحترق مع الأوبرا
القديمة
...
سوف
يفتحُ الجفنَ الشديد النحيب والتردد
يُخرِج حبتي الرمل كشوكتيْن كادتا تخترقان عالمي
ويرميهما في أول مَجْرَى مائيّ
قد
أبصر شيئاً آخر الكائن مثلاً
أو رسمة عيني من الخارج وهي تنظر لي.
(كانت لي عينٌ حلوة)
أبصر شيئاً آخر سوى بطن جفني من الداخل
ـ(بطَّلتُ) أشياء كثيرة!ـ

------

Wednesday, October 17, 2007

.....

((مغلق))
.
.
.
كما كل شيء
..
.
.
.
.
وشكراً
.
. . . . . . . . . . . .
. . . . ر. . . . .

Sunday, October 14, 2007

لا تحدِّثني عن الموتِ يا أبي


بعد جولتَي حزنٍ وحب
يدبر زهداً للأشياءِ
بصفاءِ نيةٍ عبقريّ
يديرُ جسدَ الكونِ تجاهَ القِبلةِ
ويَكسِرُ رأسَ حبيبتِه الصلصاليّ
يعرفُ أنها كانتْ لآخرِِ وهنٍ
تطير حول ظلِّه
تسبحُ لله وتستغفرُ ذنبه
ترطبُ أطرافَ يومه الجافِ كالمعدن
تحرّضُ الملائكةَ على الطبطبةِ على سقفِ بيته
والهمسِ للجيرانِ
بأن يلقوا على نافذتِه السلام
ويتركوا له زهرتي ياسمين فوق وجهه
قد يعود لها أبيض بغير رتوش
لكنه اعتادَ أن يرتدي اليومََ من الخلف
...
هو يستطيعُ دائماً
أن يدقََّ حدودَ جسدهِ بالمسامير
ويعبيءَ نفسه بالأصواتِ الخشنة
كي لا يبصرَ الأصواتَ الأخرى بالخارج
كعصفورٍ جائعٍ
هو يمنحُ روحَه هدأتين أو ثلاث
حسبَ الظروفِ المادية
ويسحبُ من أضلعها المعوجةِ
- حبيبته -
آخر زقزقةٍ للملائكة
فتجوعُ ولا تقول
...
صوتُ خطواتِها المتعمدةِ الخفاء
وهي تجرُ الغطاءَ على نصفِ جسدِ أختها
يوقظُ جيرانَ تحت الأرضِ برقة
يدعون لها بالنوم
تجلسُ على ال"سوفا" كما تحب أن تطلقَ عليها
غير مقرفصة
لأنها لا تعرف القرفصاءَ وتُشعِرها بالاختناق -
هل كانت تخطط كل ليلةٍ لأن تجلس هكذا..
تذاكرُ خطوطَ كفِه
وتنحت في وجهها كَسْرات نظرةٍ خاطفةٍ منه؟
...
تجلسُ عند قدمَي أبيها
تريحُ رأسَها على فخذِه وتضع كفَّه على عينيها
تقول..
حدِثني عن قلبكَ يا أبي
حدثني عن صوتِ قلبي وأنا داخل بطنِ أمي
عرِّف لي الصوتَ والفرْح
عرف لي البحر
عرِّف لي الجُمَّيز
لم أتذوقه – لماذا يا أبي؟
وأبي.. يا أبي
لا تعرّف لي الموتَ
لا تعرفهونيه إذا سألتك عنه
قلبي يعرف أكثر يا أبي
...
كان يحب
- كـ ا نـَ -
لكنه..
لمَّا أدخلَ يدَه في جيبهِ
خرجتْ لا بيضاءَ
ولا تحملُ للبنتِ حقيبة يد
ولا زهرة كرتونيّة
خرجتْ برمادٍ ما
تشلب ماءاً أبيض مقتولاً
وعناكب سوداء تموء
وصوت قطار يخرج عن حلم الناس
...
أما هي..
فسَأمتْ الغوصَ في الشوكولاتة
والمقرمشاتِ الصفراءِ كالكركم
كلما غابَ
واتجهتْ ببصرها لقلبِها
تألمَ
مسحتْ بعينيها غرفةَ الصالون،
جهاز الكمبيوتر،
والساعة الدولية
شعرتْ بنفس قدمَي الفيلِ فوق صدرها
لم تنادِ أبيها
تذكرتْ طلبَها ألا يحدثها عن الموت
غطتْ عينيها بصفحة جريدة
ونامتْ
..