Friday, April 11, 2008

عنِّي/ عنكَ.. أو عن السحاب





ما معنى أن تدقق طويلاً في راحة يدها وهي تعمل.. تكاد تدخلُ بنفسها داخل الخلايا الظاهرة بشدة على الجانب الآخر من الكف من شدة التحديق.. آثار طعنات دبّوس هنا أو خدشٍ هناك ! لا مبرر تماماً للتشويه بتلك الدرجة!
أو ربما هي الساعات إذ تمضي تقرصها من جلدها بحدّة.. وهو هنااااااااك، على الجانب الآخر من الواقع، لا يزال نائماً..

"
هل تحلم بي حقاً؟"

توقن فجأةً أن كفّها لا تملك الحقَ في التحرر منها وقتما تريد!

ربما هو انبهارٌ بتلك الأشياء التي لا تملك -وحدها - حق التحرك وقتما تريد بعيداً عنها //
و”عنها” هذه.. تعود عليها وعليـ ـه.

"
هل تملك التحرك بعيداً عنّـ ـي؟ "
أموت

..

أريد قارباً لاثنين.. لا لأسبح به بعيداً عن كفِّ من يوجهه
ويوجهنـ ـي
يكفي أن أجلس بالجنّةِ البرمائيةِ..
برهةً
في ضوء البدر

"
أو في ضوئك..

ها.. ما رأيك؟"

أغدو كصيّادي السعادة البسطاء معكَ
ربما يزداد كرم السماء معي تلك اللحظة،
فتمطر أيضاً !
تسحب أنت وجهي كي لا أبتل
فأرفع رأسي عالياً أكثر
كي يشرب الماء الطازج الخارج من عرش الله توّاً.

أغدو والمطر وأنتَ واحداً

"-هل ستحنو للأبد؟" -

ثم تندمل بقايا وخزةٍ بقيت بي إثْر الصباح
لا علاقة لكَ بها..
لكنكَ ستكون معي حين أفسح للدواء تجويفاً في جلدي
في المرة التالية
لن تتركني أخاف كعهدي وحيدةً.. صح؟"


هل أنتَ أنتَ ؟
ربما أسجل بعض لحظات تأملكَ الوهميّ للحلمِ الأبيض مرةً ما
أذكِّركَ بكَ..
حين - قد - لا تكونكَ
نصيحة:
لا تكن إلاكَ

ثم..
ما معنى أن تترك سلامي يمر على أذنيكَ باهتاً،
ملوناً بكسْرة نفس،
لستُ كذلك أنا على دوام
مجرّد ورقة شجرٍ تثاقل عليها الحزن فاصفرّت بشدة

- أكره اللون الأصفرَ، هل أخبرتُكَ؟ -

فسقطتْ/ سقطتُ (أنا وهي) خلسة في كفيْكَ.


هي ساقطة لا محالة على الأرض..
فقط، حاول أن تقدم لها ابتسامة تقدير قبل أن تزفر آخر ما لديها..
حاول أن تكون آخر ملّاحي الهواء، فارس الأشجار البهيّ، مدرّب الفراشات على الحبِّ، .....

"
ماذا أقول له لو جاء يسألني

إن كنتُ....."

"أهواهُ؟ من قال؟؟

إنّي ما ابتسمتُ له"

حسناً، أكذب!


أسمِعها جفاف حلقك فرحةً بهبوبها، أرِها خفقةً باقية إثر قفزكَ للحاق بها. أرِها كيف أنك قطزاً من وهج الخرافة أحاط بحقيقتها، برهن على قلبكَ الموشوم بها ولو بشقِّهِ بظفركَ لتراه. وحين لا تستطيع هي النطق، علّمها كيف انك رزق الله لها.. فماً فطناً.. يقولها، ويقول لها ما كان يجب أن ...

لا تقسو عليها طويلاً..
و"كن بخير" – هي، هي من تقول! -

أثق بوعودك رغم وخز الخوف من تراكمها فوق قلبي
فـ لا تترك في يدي دليلاً عليكَ
سواي
..

فقط أحبني بسموّ ودهشة الأغبياء
أحبني بما تملك من أفئدة
أحبني بلوعة عاشقٍ

وجنون محاربٍ

أو قاتلٍ محترفٍ

كن مجنوناً لأجلي دوماً
ولا تحسب لـ"لاءاتي" حساباً

واخرج عليَّ من السحاب
الآن
..