Sunday, November 2, 2008

خَرَجَ ولم أعِ



كلُّ ذلكَ حدثَ في غفلةٍ

فجأةً ربما

أو تسللَ على امتدادِ سنواتٍ تتفرَّجُ عليَّ خلسةً !




صدِّقْني

هو
هو والله


هو الذي خرج!

لم أشعرْ بهِ تماماً

تسربَ ربما وأنا نائمة

شفتاي تواربان الهواءَ والانغلاق

خرج!



ربما تلصصَ عليّ

حَسَبَ جيدًا متى أندهشُ كثيراً

فلا أشعر بعضَّةِ النملِ في طَرَفِ إصبعي

و… خرج!




ممم..

ربما..

ربما فتَّتَ نفسه ليخرُجَ كَسْرَةً فأخرى

طابورٌ من الفتاتِ الصاخبِ كـ دُوارٍ

على غيرِ عادتِهِ يتوخَّى الحذر




لذلك..

أبتسمُ بلطفٍ

أُرْجِعُ رأسي على الحافةِ

بجانبٍ مستسلمٍ تمامًا

مستعد للقضمِ تحت أسنانِ المجزرةِ

لأنه

وبكل بساطةٍ

خرج!





كقطرةٍ نافرةٍ بعروقِ ذراعي النحيفِ

بكل سهولةٍ

كغزالةٍ جُنّتْ

فهاجتْ


هو تهيأَ في صورةٍ قابلةٍ لفتحِ أبوابِ جسدي بأكمله

تركَ البابَ متهدلاً خلفه

لم
يشعرْ
به
أحد




يا نااااااااااس

هل رأيتموه؟

يا نااااااااااس

أخبروه أنني أمشي على رؤوسِ عينيّ

ولا أشعر

هو

هو تركني ورحل يا ناس!

لم أعد أشعر




والبارحة طرقَ الدجالُ باب بيتي

قصمني قِسْمَين

عضضتُ أصابعي وأنا أوهمه بالوجع

فقط.. لأنني مللتُ !

لم أكن أشعر فعلاً!

خرج

خرج

خرج

..