Tuesday, April 7, 2009

زنْبُقة

أن تتحدّاني

أن تسمّر عينيك كالخطاطيف على وجنتيّ

وتشمّر صدرك العريض عن نبضة تتلوى كالنجوم

أن تواتيك الفرصة أخيراً لتتفادى قوة الملاحظة في أصابعي

وتهذّب مفاجأةً بحجم اندهاشي لسرعتك في التعلم

ها أنتَ قيد فورانٍ ضئيل

تغدو أثناءه حبيبي الحقيقيّ الوحيد

ها أنت تهبّ النار في حلقكَ حين تطيل النظر لعينيّ

ثم لا تكاد تطيق البرد بعيداً عنهما


بنفس زوايا انحراف لحيتك الدقيقة

أدور حول كفيكَ بامتنان

أنفخ نوراً في وجهك لتشهق كعادتكَ أيها المتيّم

كي تحبّني كماك أو يزيد

كي يشرق على جبهتكَ شِعرٌ جديد لم أتعلمه بعد

كي أتحداك وأحبكَ

رغماً عن هدوئكَ الذي يمسح على رأسي كلما تمرّدَت الساحرة بداخلي

واستشرى شرُها المزعج كقرص البعوض بأطراف أصابعي

تلمِّعُ أنتَ حدقتي بقبلةٍ وتحذرني من البكاء ثانية !

فـ ـأبكي

!