Wednesday, January 26, 2011

هانزل علشانِك بكرة الصُبح !

والله لولاكي لا كنت نزلت
يا حبِّة عيني
وفرشت ميدان تحرير الأرض برمل القلب
الناشف حزن
والناشف فقر وقلة حيلة
ورعب
وبرد
والناشف خوف على أهل القلب

..


لكن معلش..
علشانك هانزل بكرة الصبح
وأطلعـ بِك فوق
علشان النور ف الظُلم بيخنق
والعتمة ف وسط العدل براح
أوسع مِ الضوء

..
علشان القالك رُكنة فـ نِجم
تتحنِّي عيونك فيها بنور الشمس
من غير مانخاف لو حد معدّي
لا يقولوا تجمُّع واحد بس فـ نور الشمس حرام
ممنوع يا مدام

..


علشان لو يوم حبيتي تعدّي الشارع
تلقِي إيدين
تتسنّدي فيها وتعرفي مين
وتحسي أمان

..


تتخرجي من كلّية ورد
تكبري وتلاقي قصادك نور
وتلاقي الشغل اللي تحبيه
وتجددي فيه
تخترعي ورود من نوع محظور
بيحطّ على اكتاف الماشيين
يملالهم وِش الدنيا ماورد

..


مايكونش الهم ف قلبك أكل
ماهي لقمة عيش
أصلًا مش فارقة
يمكن ماتجيش
ناكل وان فاض الوقت نعيش !
البحر بياكل نفسه ساعات
ومعندوش وقت يفكر مرة
إن كان مسعور
ولّا بياكل من جوع أو حقد

..


مش عايزة أنيميا
وتشتت ذهن
أمراض العصر اللي بتسكن عندنا ماتروحش
الجُبنا بيعملوا فينا اللي ما يُعملش!
الميّة ف جوفنا بتصرخ فينا
انت مابتشوفش؟
مليانة بلاوي
إوعى ماتشربش
!

..


علشان أعرف أغذيكي بجد
فنجيبلك لحمة وفاكهة وخير
ونجيبلك بسمة وش الطير
من غير إضافات
وحاجات مسمومة وكيماويات

..


ويكون لك فصل
مليان ديسكات
تتعلمي فيه من غير خناقات
تتعلمي بس يا قلبي بجد
ومحدش ييجي عليكي بـ حد
ولا يعرف ياخد منك حق
عشان ابن فلان
أو جار ترتان
وتحسي بحرقة قلبك ليه؟
معلش حبيبة قلبي الصبر
أصل انتي فـ مصر
أمك غلبانة وابوكي كمان!

..


نفسي أحلفلك من غير ما اكدب
انك أجمل أميرات العصر
بس احنا فـ مصر
وبقينا بجد شعوب الفقر
مافيناش أميرات
نفسي أحفظ علشانك حكايات
وان جيتي تنامي
أعرف اغنيلك غنوة حُب
وأقوللِك ذهب الليل خلاص
وأهه طِلِع الفجر

..

Friday, January 21, 2011

مُر القربى

أن تسلّح نفسك ضد أحبّتك !

هذا ما لم تَعمَل حسابك فيه أبدًا

هذا ما تنبّأتْ به لك يداك

ولم تصدّق لعنتها

هذا ما يُقطِّعكَ على مَهَلٍ كل يوم

يضع في فمك ترابًا فحمًا

وسكّرًا مجروشًا

لا يسعك امتصاص فرحته

فتبلع التراب وحده لأنه أنعم

وتبصقه على جوع


أن تمرّغ قلبك في المُر كل مرةٍ

قبل أن تراهم

كي لا يمرّره مرورهم في روحِك



أن تعدل جِلستك في دماغك

كي لا يروا راحتكَ فيضربوك عليهم

يوجعونكَ بهم

يسرقون ألفتكَ بالهواء

فتموت اختناقًا في صحبتهم


أن تستوعب فجأةً أنهم سِر لوعتك

أزماتك

هدناتك مع الأمل

خرافاتك

خوفك المشدود على فمك كاللوح المحفوظ


أن تنام وبين فكّيكَ مسدّسٌ وطوبة

وفي أذنيكَ صمم وبراح


عيناك تقولان في وجوههم

أنا متعَبٌ فاتركوا لي لقمةً ونقطتي عسل


أنا جائع فاجروا أمامي

كي لا ألحق بكم


أنا واحدٌ

متوحٌد كالسمك

فاتركولي فسحةً كي أنام

..