Monday, August 17, 2009

أحياناً !





أوقات


مابحسش اني حزينة بجد

ولا بانفُض نفسي الصُبح مجرد واجب

ولا فيا صوابع متَّاكلة

ولا محتاجة لحد معايا يشدّ إيديا عشان أتفك

وأغسل وشي بعنف عشان يتخبى بقايا الردم

ولا باتمرجح فوق مزاجاتي البايشة وخوفي

وكل ما حاجة تمسّ الأرض

اتخض!
..

مابحسش اني باخاف من حد!

وحياتي..

ماهياش فاضية أساساً

مشغولة بميت موّال

حلوين،

- ده بجد -

وباحب حبيبي،

وباعرف أكتب،

وبادقّ بطرف صوابعي "أوزنها"

وبالاقي شْطان اليأس الأصفر مطّ ضوافره

عشان يخرمـ ـلي حماستي

فتشدّ ضلوعي حروفها النايمة

ألاقيني كأني طولت !

والاقيه من تحت كأنه بقايا التفل الفاضل جوا الشاي!

ماباقولش ازاي!

..

أوقات..

باستغرب لما يقولوا باخاف

أو حاجة بسرعة بتعرف جدا تحبطني

وان شخبط فوق دراعاتي الليل باتشائم موت

أو اني رقيقة لدرجة شيء شفاف

لو ينفخ فيه صاحب كدّاب

يتدشّ

..

جايز..

فاكرينني كوريشة ضعيفة يادوبك تعرف تتجلّد فوق الكراريس

وإنْ نقطة ميّة استقوت فوقها

تبوش!

انا هيّ اللي بيحكولي عليها صحيح؟

ولا انا طوّلت شوية ونمت ف موجة نور

فاتخضوا يكون قنديل البحر لسعني ف كعبي

ومصّ الروح؟

..

أنا طاقة نور

بتطوّح فيها الدنيا ساعات
لكن بتفوق؟

ولا انا دلوقتي باعزّي ف روحي

وفاكرة ان انا قاعدة على جهازي وباكتب نص جديد!

وباقول..

كام حاجة ورايا لاخر اليوم؟!

..

وبحاول أحدد وِشي بـ رسمة إيدي على الكارتون

الاقيني احتجت مساعدة حد

أنا مين !

أزرق بهتان..

لو حد إتَّكَّا عليه بصباع واحد يتهدّ؟

ولا أنا ألوان..

لو ضاقت بيها الدنيا

بتعرف تعمل صف أقواس ف السما من روحها

فتلاقي النقْلة لحد السما بتطفِّي جروحها الفاترة

تتحول بعد شوية بقدرة قادر عُقد نسيم وبخور

..

أنا وردة معاد التفتيح قرّب ليها خلاص..

بس اتأخر حبة فأخدت لطشة برد؟

ولا انا محتاسة لهذا الحد!

وباخرف حالا جوا الورقة وبالطُش من خيالاتي كلام تعبان

علشان اضحك على روحي وأكمل دوري لغاية آخر السد!

الفارق بس..

ان انا دلوقت باشوف زرقان الشاشة كأنه حنان مبدور!

وعينيا ساعات تلقط إشارات بتقول

"صبرك بالله"
!

الفرْح بطئ لكنّه أكيد

وأدان الضهر بيلسع ف قرون الشياطين ويجرجر فيهم برا الصورة الـ انا شايفاها كمان

ف الاقيني شبعت كلام

وسكت !

Saturday, August 8, 2009

ألوان




كل المشكلة
أنه ليس بعض الألوان كافٍ وحده عن بعضها الآخر
على الإطلاق !
بل إن نقص معدّله على امتداد البصيرة
قد يؤذي بقية المساحات
الذاهلة عنه.


وهكذا
- إذا كان هناك من يقرأ ذلك اللغو-
فأنا أرى كذلك المشاعر بشكلٍ مبسّط.
مجرد ألوان!


لوحة تمتزج ألوانها هي حياتُنا
الأحمر يزدهر مع الحب
والأبيض يتنفس في عواطف الأم والأب والآخوة
والفستقي مع العمل والعلاقات الرسمية
والأزرق مع نجاحات الحياة المختلفة
ثم تتدرج الألوان التي يحتمل تأويل أسمائها الكثير.. في مربع الصداقات

الباذنجاني، والرمادي، والسماوي، والأصفر الهادئ، والبرتقالي.....ووووو !


وهكذا..
أرى لوحتي

هكذا أردت أن أفهم لماذا تطغى بعض الألوان التي أحبها فلا أكاد أطيقها مع ذلك !
لماذا يملأني الأحمر والأزرق والأبيض
على اختلاف معدلاتهم
ولا أكاد أشعر بمذاق المسطح الذي أسير فوقه صبيحة كل يوم
وأتركه مع القيلولة مللاً وضيقًا !


ما الذي قد أريده من أخضربائس
أو باذنجاني ملول
أو أصفر شرير
وأنا العاشقة للزرقة؟
وأنا النائمة في البياض؟
وأنا السائرة على أنامل الأحمر؟


لماذا يجذبني البنيّ كل بضعة أيام من رقبتي ويشدد الصراخ؟
لماذا أحتكّ بالأسود قاصدةً أن يلطخ بعض سواده وجهي أحيانا
فلا أتذمر !


أنا أحتاج لصحبةْ حولي لا تنقطع
أحتاج لألوان أكثر من مجرد ألوان أساسية لا يستطاع العيش بدونها
أحتاج للرفاهيات - إذا سُمح لي إطلاق ذلك عليها- لأعيش !


لا ألوم درجات خَضَار صداقات البراءة إذا تململت في جلستها،
ولا أعاتب البنفسج الذائب في صداقات اليوم المشغولة دائما
بحكم قانون الساقية التي تذيب شرنقاتنا يوميًا
لا ألوم أحدا ربما..
ولا ألومني حتى!
أنا أيضاً مثل باقي الألوان
أبهت في بعض اللوحات
وأبدو رائعة في أخريات


عليّ فقط أن أسأل..
لماذا تختارني الألوان الرئيسة فقط في لوحتى!
ربما - استسهالا للأمر -؟
الأزرق والأحمر مثلًا
أيسر من دمجهما لدرجة قرمزيٍ أو بنفسجيٍ ضامرٍ!
أعني..
ربما !


أنا..
باختصار صادمٍ..
أحتاج لغربة المتاهات
الكامنة في لوحات الفن المعاصر التائه
أحتاج لامتزاجه وتشوهاته أحياناً !






.
.
.


الآن فهمتُ لماذا يعجبني في رؤيتها دائما ما لا أفهمه !
فقط.. أحس احتياجي فيه !

..