Monday, December 10, 2007

محاولة للتجـ ـريد

كحبيب حقيقيّ:

حتى حين انتَخَبَنَا الفراقُ الفستقيّ لنكون شاهديه.. كوردٍ يقف على حافة الفُرقةِ يشاهد موتَ ساقِيهِ، كنتَ تغوصُ في كفيّ كذهني.. ذلك المخيط بكَ.. تختلج قطرات ملائكيتكَ وترتقي جناحاً تطيب له السماء.

الكثير من الألوان في روحي لك. كان صوتكَ كالبُراق حين مرضتُ. كنت تعالجني بالأشعار الطبيعية وتحدِّث لهفتي. كنت كريم الوجه.. كصبحٍ لا يهتم لإحراق ظلمة الليل بشجاعة. مفعماً بالبياض كنتَ، تندهش للعادات، للكلام والجلوس والحياة والطعام، تستعد لظهوري في يومك بالصلاة ً لله ويشق عليك أن أتنفس الياسمين المرسوم بفرشاة ملاكٍ عاديّ. تقول إنني كرائحة الجَنة لا يجب أن أتنازل هكذا. واليوم، حين أهم بحربٍ، أتذكر البسملة بنطقكَ فأشكركَ في سِرّي لمضيّكَ خطاً نحيفاً قطعني عني وعلّمني صلاة الجنازة عليَّ كل مرة.


كحبيبٍ أول..

ما هكذا ينبغي أن ترتب ملامحكَ في الصباح المتعَب وأنا أجاهد لأفسح نوراً لكفّي. تقوم من النوم متهيئاً لمصافحة يومكَ بحرارة. كانت لك حدودٌ أكثر في تعاملك مع الهواء، تفرض عليه كلمتكَ ولا تتراجع. كنتَ تتوكأ على اندهاشتي المقتولة في سؤالي المقطوع “لماذا أحبكَ؟” لتؤكدكَ حقيقةً في جوفي. تملك عيوني المحرمة على الجميع كنتَ وتلمح لوني الباهت، فتمسك كفي وتمضى بي عمراً مموجاً أدوخ فيه كقلبي وأنا مغمضة التوهج إلا منكَ. ما هكذا ينبغي لقلبك أن يستلقي وأنا مريضة أتقيأ قلبي.

ربما تتذوق الآن على مهلٍ أول موعدٍ عرفتَه أبيض بيننا. ما هكذا ينبغي لعينيك أن تغفلا وكنتُ مطبوعة على جفنيكَ. كنتَ تخشى أن ينطبق جفنك الحار عليّ فأتكسر. كيف ترتضي الآن أن ينقبض صدري مع كل رمشين يلتقيان وضوحاً. لم تعد تغوص في صوتي ولا تتهيأ لي قادمة من طرف الأفق كسهم الخلاص.


كحبيب كان سيكون:

آخر ما كتبتَ لي كان دماً. كان حوائط سجنكَ وثيقة إثبات حضوري للحياة. ربما لا شيء آخر يثبتُني سوى تمسّكي بكفِّكَ السوداء وتفتت عمودي الفقريّ إثر غيابكَ. كنتَ ترسمني على الجدر بأصابعّكَ الغامضة الخَط ولهجتكَ الملفوفة الأطراف قسوةً، لكن عمق النحت في الجدار وصل لوجعي كرعشة عصب الضرس إذ يذبحونه. صوتكَ مبحوح بغرابة استنشاق ضفدعٍ كنتُ أقول. لكنني كنتُ أحسدك عليه حين تتحدث. تنطقني كنتَ كالصلاة التائبة. تتوسد عيناي لوجعكَ فتضحك. ما أجمل ضحكتك حين “كنتَ”. الآن تضحك أيضاً.. تضحك.

دربتني على عد البلاطات التي أمحو حدودها زحفاً إليك. كيف انحنى وهج انتمائك لوجهي.. فصرتَ تضحك وتنتخب لي من يصلح لحب؟ كان لكَ انتماء للمساكين. طوبي للمتكسرين لو بَقَوْهُم.. أصبحت أنا كسْراً في كسْر.


كحبيب يقذف خلف زفراتي وروداً ويسبح عائداً:

كنتَ تملأ ساعديكَ حولي بهجة لو أقدمتُ على تلفيق التهمة لغير سعادة. تلفني كطفل مبتسر بحنان يزهو. ما الذي جعل لك جناحاً ثالثاً خرّب زوايا حلمي معك؟ ماذا قرأت في غيابي تراك؟ ماذا أكلتَ لتغدو طويلاً كنخلة لا تطال ولا تنحني أبداً؟ قرأتني بيتاً من الشعر أخافه.. قرأته على قبر صوتي المضموم بخوفٍ على آخر طرفٍ لحلم أردتُه أنا وخربتَه أنتَ. ما هكذا ينبغي.


كحبيب أحتاج نبرة صوته لأفتح الخزانة:

هل تحتاج كل ذلك النقر؟ أنا شاخصة الروح في وحدتنا، أتصبب شروخاً، تداعبني الحياة بأنيابها وبك، وأنت تصيب الجميع بالتماع إثر وجودك إلاي. لماذا يتكرر انقباضي به/ بكَ/ إذن؟

انقباضي بـ”لا” بك ..

يا موجوداً إلا كثير

Sunday, November 25, 2007

محدش له دعوة.. باحكي مع ربنا



طب

أنا يارب تعبانة أوي

وزوري واجعني أوي

وجع واصل لروحي يارب

ويارب ليه كله بيوجع كده؟

أنا تعبانة يارب بقى

باشتكيلك حالي

مش عايزة حاجة تتغير ما دمت راضي

أنا بس باحكي معاك

ماهو محدش فاضل يارب

ومحدش فاضي يارب

بس انت عايزني ف وسطهم

فـ حاضر يارب

راضية والله

بس باحكي

باحكي يارب

..

آه

مش عارفة أبلع ريقي

ومش عارفة أتنفس كمان

أصلهم سادّين قلبي

وأنا خايفة يارب

خايفة منهم

ومني أوي كمان
ومش طالبة حاجة يارب

كفاية سايبلي نعمة الحكي ليك

باحكي يارب باحكي

مش خايفة أقول أدامك يارب اني خايفة

باخاف أدامهم أقول أوي

أصل الخوف أدامهم بيضعف أكتر

أدامك عارفة اني هاقوى

بخاف منهم

وبخاف مني عشان ساعات بالاقيني اتنين تلاتة غيري

مابيصدقو اتهز شوية

بيشدوني على أقرب حفرة

انا خايفة يارب

..

هي ليه أفلام الرعب بتوجعني؟

مش بتخوفني

بتوجعني أوي

بتوجعني بجد يارب

بقيت عاملة زي سجادة موكيت

اتمشى عليها كتير

اتبرتْ يا رب

اتبرت

..

انا مش احسن من حد يارب

آه

بس انا تعبانة بجد

بجد

مخنوقة يارب من الزحمة

ومن الكدب

مع اني ساعات باكدب

ومن الحب

ومن البطانيات التقيلة أوي وانا واخدة دور جامد بيموتني

امبارح ما قلتش اني سخنة

وماقلتش اني وحيدة

واني حزينة

بس صوتي اللي بيعلى لوحده قال

ومحدش

حس

مش زي ما فاكرين والله

حواليا كتير؟

.. طيب

..

والسفر حلو أوي

حلو الهوا اللي بيدخل بالعند ف الشبابيك المقفلة

بس وانا راجعة بقى الجو موحش

وأسود

بيدخل مع الهوا طعم الضغط الواطي

وكنت عايزة انام

افتكرت ان لسه أدامي ساعتين ونص على سريري

اللي هانام عليه

ومش هاقول اني عيانة أوي

ولا ان عينيا بتطلع نار

ولا قلبي بقى 3-4 حتت

وانا جاية ف السكة يمكن وقعوا مني

..

انا مش فاهمة يارب

فهمني

انا ليه مش شايفة الصبح بتاعي؟

مع اني عارفة موجودة ليه ف الدنيا
فهمني يارب

فهمني عشان روحي عِيِتْ

..

وأنا خايفة تاني كمان
ومش عارفة

هو أنا أنانية أوي؟

وحشة أوي يعني ؟

بعيدة عنك أوي يارب؟

طب ازاي وانت يارب سايبني أقول اللي ف نفسي براحتي

آه

انا باغلط واذنب ياما

بس عارفة انك بتحبني

وبحبك يارب أوي

بحبك بعيد عن قناة الناس والتوبة والرحمة

وبعيد عن مربعات الإحساس بالذنب


..

احميني يارب

مش عارفة أحميني أنا
وقلبي مكسور بالجامد

وعايزة يسيبوني معاك بس يارب

ينفع؟
:)

Tuesday, November 13, 2007

HaPpY BiRtHdaaaY


ماكنتش ناوية بس يلا بقى
!!
...
لنفرِض انه عيد ميلادِك فعلاً

وانك ف وِسط أهل ربك أنعم عليكي بيهم
حاسّيـــــــ ـنِك أوي
وأصحاب بيـ حبوكِ
بجد حابِّينِك أوي

صحيح عندك فقد واحد
بس عندك "رب كريم" أوي

يبقى إيه؟؟
كل سنة وانتي بردو طيبة
ياما هتدق عالراس طبول

Happy Birthday ranOna :
)
..

Friday, November 9, 2007

معلش يا زَهر



عارف..

ولو انك مش عارف

في طوبة ف روحي بتتفتفت

مِتخَيّل روحي بقت فتافيت؟

مردومة الدنيا عليا عياط

بتنقّط جوا ضلوعي صريخ

فـ باوَطِّي الصوت

بامسك منْديل وَرَقُه مرطّب

وأدعك قلبيـ بِْحكَايات النور وأفضَل اطبطب

“إهدَى.. إهدَى”

وأدعك قلبك.. لساه مغيّم

هينوّر تاني أكيد لازم!

...

وأمسك ورقِةْ سلوفان بِتْوِش

تِتْلفّ ف إيدي وتصبح دايرةْ نور بتضُم

واتمنى انا وانت نكون جواها ف نُص القُطر

نخلّي معانا ديوان نقراه.. وشوية مَيَّة

علشان لو عِطشت جَنّتنا..

نسقيها.. نسقسق نواحيها

بتحب المشي؟ راح الفّ الدنيا على عنيّا

مع اني بقالي كتير باعْيَا

مش حِمل اتمشى ف عالم مزحوم عالآخِر

مابقيتش اتحمّل - بعد ما كِملت ببعادك -

...

طب فاكر يوم ما اتمشينا

ف الزحمة يوميها تعبت ازاي؟

حبيت من قلبَك “تعبانة؟”

“أنا.. أبداً.. لأ.. مش أوي يعني!

تعبانة ازاي ؟”

وف سِري “ازاي وانت معايا؟”

باتحجج كنت

وكنت باقول.. ماههونش عليك

هتهون مسافتنا الشاردة ف صَحْرا الناس

وتكش كأن ما بينّا مفيش

أستِك مشدود ورجع للعادي

صَبَحت قريّب من تاني

...

فاكِر..

- ولو انك مش فاكر -

الضحكة الكانت مفروشة

على وِشي زمان لمّا عرفتك

الحاجة الواحدة اللي بتِعلَى و باعْلَى معاها

كانت يعني!

(وانا كُنت كمان)

دلوقتي بتخرُج مجروشة

وبيفْضَل حزني عليك سجّان

...

بيقولوا الغوص تمرين للقلب على الغيبة

ما حاولت أتنفس من كام بَحر ومعرفتش

مش عارفة أتعود ع المية

الميّة بتوجع.. حساها..

لما أتلقاها ومانتاش جنبي تعلّمها تحنّ عليا

والغيم أشباح..

مليانة الأوضة كتير بالغيم - والغيم أشباح –

مانتاش ويايا عشان تِحرَقهم بانفاسَك

مبحبش لون تبخير الدنيا.. بتصبح بيضا كمان بالكدب

وانا قلبي ده حبّك -مش بالكدب-

بس انت عرفت تقول “معلش”

...

لو عارف - طبعا مش عارف -

لو عارف ان الكلمة دي وِش

مرشوش بالغِش

بتخلي القلب الكان مرتاح

بيدق بسرعة طلْق النار..

بس مابيموتش

...

فيا بَحة صوتي اتهدي خلاص

الخنقة وكسْرة نفسك شيء

والعالم شيء

كان نفسي أموت والفرحة ف بُقي ومابلعهاش.. بس أدوقها

شديتها وهي على شفايفي.. من غير ما ألْحَق!

فـ أضحك !

وكأن الحزن خلاص شطّب

وباهزر حتى ولسه الروح عمّالة تنز

وكأن الطوب في الأرض بيفهم ضِحكي أكتر منك..

فيزق أقدامي عشان محروقة وصبحت مصدر دم وهم

عمّالة تلزّق ف الماشيين

فـ أتحرك بردو ومن غير نِفس

واتشد كأني شريط بيسِف..

مش فاهم حاجة لكن شغال

...

باستنى اليوم اللي يفكّوني كلام مفهوم

ويقولوا غريبة صبَح له لزوم

وانا اقول معلش

خبوني عشان جوايا اتمزّع ع الآخر

- بقى شكلي وِحِش - !

مكسوفة من الوش المزحوم

بملامح فاضية

وقلب اتشقق كله خروم

كان فاكر يوم هيجيله البِشر

معلش يا زهر : )

معلش..

Monday, October 29, 2007

ماتخافش/ خاف


حاول تخاف
مني
وعليا
وبيا
فيا
وليا
ليك

وإياك تخاف
من غمضتي
خاف بس من رمشي اللي مَتني جوا عيني بالغلط
لكن بيوجع!
مانتاش هتعرف رغم خوفك
أو كسوفك
رغم حبك
تطرحه
وتحط رمشك لجل يحمي
مطرحه
..

Thursday, October 25, 2007

علّ الرمل أخيراً يخرج

سيحاول الورقُ المقوّى
أن يضمّد ذلك الجفن الذي أغلقتُهُ
-دون وعي-
على حبَّتَيْ رمل
تبدو الحبَّاتُ بارزة بغلظةٍ تحت الجفنِ
وكأنها لا تأبَه للمنظر العام !ـ
سأحاولُ على كلٍ
...
سوف
أخلِّصُ الكائن الحيّ الوحيد المتبقي
بين حفنةٍ من الجثثِ الممتلئةِ بضجيجِ العفن
سوف أنجده/ني
عَلَّه يَشفى من البثور التي تبنّته واختلقت حوله الإشاعات
قالت إنه مات كالآخرين أيضاً
علّه يعاود الحياة/ الحياة
...
الآن
لا أرى قابليةً لتنفيذ مشروع عيش الغراب
هو فِطر على كل حال
وأنا أريد للكائن الـ"جديد"
حياةً تبعُد نحو كوكبين عن التلوث والفطريات
أو "كَوْكَوَيْن" ربما !ـ
ـ(أذكر أنني كنتُ أضحك سابقاً بعض أوقات ) !ـ
غريبة!ـ
...
الكائن الجديد
قد يبتسم في وجهي بعد قليل
بفم سوف ترتسم حدوده
بعد قليلٍ أيضاً
تنمو أجنحته الضامرةَ - من شدة الجوع والفقد الفقد الفقد -
ـ(كل فقدٍ هنا يختلف عن الآخر بالمناسبة)ـ
ويمدّها -أجنحتَه- إليَّ
كعارفٍ حقيقيٍ بملامح روحي قبل أن تحترق مع الأوبرا
القديمة
...
سوف
يفتحُ الجفنَ الشديد النحيب والتردد
يُخرِج حبتي الرمل كشوكتيْن كادتا تخترقان عالمي
ويرميهما في أول مَجْرَى مائيّ
قد
أبصر شيئاً آخر الكائن مثلاً
أو رسمة عيني من الخارج وهي تنظر لي.
(كانت لي عينٌ حلوة)
أبصر شيئاً آخر سوى بطن جفني من الداخل
ـ(بطَّلتُ) أشياء كثيرة!ـ

------

Wednesday, October 17, 2007

.....

((مغلق))
.
.
.
كما كل شيء
..
.
.
.
.
وشكراً
.
. . . . . . . . . . . .
. . . . ر. . . . .

Sunday, October 14, 2007

لا تحدِّثني عن الموتِ يا أبي


بعد جولتَي حزنٍ وحب
يدبر زهداً للأشياءِ
بصفاءِ نيةٍ عبقريّ
يديرُ جسدَ الكونِ تجاهَ القِبلةِ
ويَكسِرُ رأسَ حبيبتِه الصلصاليّ
يعرفُ أنها كانتْ لآخرِِ وهنٍ
تطير حول ظلِّه
تسبحُ لله وتستغفرُ ذنبه
ترطبُ أطرافَ يومه الجافِ كالمعدن
تحرّضُ الملائكةَ على الطبطبةِ على سقفِ بيته
والهمسِ للجيرانِ
بأن يلقوا على نافذتِه السلام
ويتركوا له زهرتي ياسمين فوق وجهه
قد يعود لها أبيض بغير رتوش
لكنه اعتادَ أن يرتدي اليومََ من الخلف
...
هو يستطيعُ دائماً
أن يدقََّ حدودَ جسدهِ بالمسامير
ويعبيءَ نفسه بالأصواتِ الخشنة
كي لا يبصرَ الأصواتَ الأخرى بالخارج
كعصفورٍ جائعٍ
هو يمنحُ روحَه هدأتين أو ثلاث
حسبَ الظروفِ المادية
ويسحبُ من أضلعها المعوجةِ
- حبيبته -
آخر زقزقةٍ للملائكة
فتجوعُ ولا تقول
...
صوتُ خطواتِها المتعمدةِ الخفاء
وهي تجرُ الغطاءَ على نصفِ جسدِ أختها
يوقظُ جيرانَ تحت الأرضِ برقة
يدعون لها بالنوم
تجلسُ على ال"سوفا" كما تحب أن تطلقَ عليها
غير مقرفصة
لأنها لا تعرف القرفصاءَ وتُشعِرها بالاختناق -
هل كانت تخطط كل ليلةٍ لأن تجلس هكذا..
تذاكرُ خطوطَ كفِه
وتنحت في وجهها كَسْرات نظرةٍ خاطفةٍ منه؟
...
تجلسُ عند قدمَي أبيها
تريحُ رأسَها على فخذِه وتضع كفَّه على عينيها
تقول..
حدِثني عن قلبكَ يا أبي
حدثني عن صوتِ قلبي وأنا داخل بطنِ أمي
عرِّف لي الصوتَ والفرْح
عرف لي البحر
عرِّف لي الجُمَّيز
لم أتذوقه – لماذا يا أبي؟
وأبي.. يا أبي
لا تعرّف لي الموتَ
لا تعرفهونيه إذا سألتك عنه
قلبي يعرف أكثر يا أبي
...
كان يحب
- كـ ا نـَ -
لكنه..
لمَّا أدخلَ يدَه في جيبهِ
خرجتْ لا بيضاءَ
ولا تحملُ للبنتِ حقيبة يد
ولا زهرة كرتونيّة
خرجتْ برمادٍ ما
تشلب ماءاً أبيض مقتولاً
وعناكب سوداء تموء
وصوت قطار يخرج عن حلم الناس
...
أما هي..
فسَأمتْ الغوصَ في الشوكولاتة
والمقرمشاتِ الصفراءِ كالكركم
كلما غابَ
واتجهتْ ببصرها لقلبِها
تألمَ
مسحتْ بعينيها غرفةَ الصالون،
جهاز الكمبيوتر،
والساعة الدولية
شعرتْ بنفس قدمَي الفيلِ فوق صدرها
لم تنادِ أبيها
تذكرتْ طلبَها ألا يحدثها عن الموت
غطتْ عينيها بصفحة جريدة
ونامتْ
..

Saturday, September 29, 2007

عَبَط


يمكن عبيطة
شايفة السدود حوالينا
فينا/وبينا/منا
الدنيا غولة وبتلاحقنا
مسيّبة تعابين ف راسها بتحاوطنا
وفلوس/ مشاكل/ أهل/ شغل
خيوط حرير ومكتفينا
مقطّـ ـعينا
بيوجعوا !
لكن باهوّن
ماباخدش بالي م الحاجات دي عشان "مهمّة"!

لكن باحس بكسْر نفسي بالأوي
لما ألقى عينك ماتمَلتش بوشّي جامد
واتروت
لما الجواب يبقى على أد السؤال
مين قال أقولك "عامل ايه؟"
علشان تقول "فل وتمام" !
...........
لما آجي أوشوش قلبي عنك فانتفضْ
والاقيه يقول "ما سألش عنك من يومين!"
فـ أسند على قلبي المكسّر
واتهبد
فـ باحس كسْرة نَفسي جامد
مش بردو بـ"تحس" بوجع لما أتكسر؟ -
............
مش عايزة أزقّك ع الكلام
لكن كمان..
لما المشاعر تتكفي على وشها دلوقتي
بكرة هتبقى فين؟؟
لما يوماتي أمسك كلامك حرف حرف وأفتفته
هنا قال
هنا..
لازم أكيد كان راح يقول
وأدعك عينيا واقول ده أسبوع مش كتير!
وأكيد وحشته بس يعني....
.............
يمكن بواقي صافية جوايا
بتطرح لسه حاجة
صافية وبتلمع كده
زي البنات!
عايزاك تقرب - حتى لو ساكن بعيد -
تشتكيلي ومني ليا
وتبقى "حابب" تحكي حتى عن فطارك
تليفون طلبته من يومين
وقفل ف وشك – كان غلط -
عايزة أحس انك عايشني
بتصحى تمسك حاجة مني فايتاهالك
وتقول وحشتك بالغلط
يمكن.. عبط!
..............
ولا عشان معرفش أخبّي لومي جامد للي حباهم أوي
وعشان ما نفسي أفرح معاك
وكأني لسه عيّلة بتشتاق جواب متخبي جوا ديسك الفصل
جوا المدرسة
أو رنّة تيجي كل حبة تفوّق الوَحشة اللي متخبية فيا
مني "ليك"
بتقوللي فاكرك – مانساكيش-
مع إني مابَرنّش لحد!!
يمكن عبط؟
علشان بحبك بالأوي؟
يمكن غلط؟؟
.................
بازعل عشان بتغيب عليا بدون سبب
وأستنى منّك "إنتي فينك"
لما أغيب
وانا لجل خاطرك
لجل ما .. ما كسرش خاطري
راح أترجمها ل"بحبك"
روحي اتمَلت تعاوير ف بُعدك
وانت قادر تبقى جنبي!
وسؤال ف قلبك لو سمحت:
"بتقسى ليه؟"
فـ باحس كَسرْة نفسي جامد
مش بردو بتحس بوجع لما أتوجع أدام عينيك -
................
مين قال سؤالك عني حاجة مش مهمّة؟
وان كان عبط..
إيه راح يضرّك لو تحاسب لجل تفضل ضحكتي "اللي فاضلة"عالية؟
مش بردو بتـ ...-
لو تجاري عقل عيّل نفسه يلعب فوق كتافك
راح يقولوا قلبه طيب
مش عبيط !
======

عارف انت إيه وجعني رغم فرْحي لما شُفتك
بعد يوم أو كام سنة
- همّا كانوا أد إيه؟ -
لما ماسمعتش "وحشتيني أوي"
معلش سامحني
"عبط"
..

Tuesday, September 25, 2007





jus'

feELiNg lOonLy
AWY
AWY
AWY
AWY
..

Friday, September 21, 2007

سيرة الأراجوز طاخ طاخ




خبر إكسكلوسيف جداااا

- حصرياً يعني للي مش عارف -


هاقول مبروك للإمبراطور سابقاً

والشاعر الصعيدي شحط محط


خالد عبـ ـقادر


قرب صدور ديوانه العامي المفتكس جداً


سيرة الأراجوز


أون ذي فيرست أوف أكتوبر

إن شاء الله
عن دار ملامح
ونقلاً عن الشاعر الكبير!!
" اوعى حد يقول لي نسختي و بتاع أنا نفسي مليش نسخ أصلاً "
!!!!
المهم..
تجدونه إن شاء الله بالأماكن التالية :
مكتبة سندباد - شارع الشريفين - خلف فندق كوزموبوليتان
مكتبة البلد - أمام المدخل الرئيسى للجامعة الأمريكية
مكتبة عمر بوك ستور - 15 ش طلعت حرب أعلى مطعم فلفله
مكتبة مدبولى - ميدان طلعت حرب
مكتبة سينشرى روز اليوسف - شارع القصر العينى
مكتبة أفاق - أمام دار الحكمة - شارع القصر العينى
مكتبة العربى - بجوار صيدلية العزبى - شارع القصر العينى
مكتبات دار الشروق
مكتبة ديوان - شارع 26 يوليو - الزمالك
مكتبة أينشتين - شارع المنصور محمد
لوكير - شارع حسن صبرى
بانزروتى - شارع المنصور محمد
مكتبة كتب خان المعادي
أينشتين المعادى - المهندسين
مكتبة مدبولى الصغير - سور نادى الزمالك
مكتبة مدبولى - شارع البطل أحمد عبد العزيز - بجوار بيتزا هت
مكتبة الماستر - طريق مصر أسكندرية الصحراوى
------------------------------------
حارة سد
.................. لـ ـخالد

حارة سدّ
..أنا سهرتين كانوا على كورنيش كلامِك
و انتهيت
أنا ندهة الغربة ف صوتِك
لما غربني نداكي
و تهت ف الزحمة و بكيت
أنا حارة سد
و بيت ما عمره سِكْنه حد
شباك و مقفول ع اللي جوا
و اتكسى بالعنكبوت....
ليه يا مدينة تكسري ضحكة ولد
جالِك فراشة شدها النور و الدفا
ملقاش مكان حتى لخطوة توصله
لعيون حبيبة
واللي قالته ..نِسِيت
إيديه و ف جيوبه تطبطب ع الورق
ع الشِعر و الليل و السكوت
نازف على كل الشوارع أسئلة
قلبه طري..كَلِته السكك
و يقوم..يُقع
و يقول مدد..
ما يرد حد
و لا حتى مرة
بسملة
بيجاوبه صوت....
هي النواصي فرقت
كل الولاد السهرانين..
راحوا البيوت
مفضلش منهم إلا انا
مَتْكِي على صدري و بموت
و الليل تابوت..
فينه الولد
ابو العيون الطيبة
مقدرش أقول أكتر عشان
مجرحش دمعة قريبة
..

مبروك يا خالد ويجعله بداية خير

Wednesday, September 5, 2007

فترة هدوء.. يمكن

.
.
.
.
فَضَــــــــا
..
.
.
.
.
.
.
.

Sunday, August 26, 2007

أبيض

آه
كنت محتاجة مساحة أبيض

قلبت المدونة
رأساً على كل حاجة

بلاش صور

ولا ورد

ولا حاجة غير أبيض
يحسسني اني قُرب ربنا وبس

وشوية أزرق خفيــــــــــف


كنت محتاجة أبيض أتنفسه

هفففففففففففففففففففففف
وأنفخ جااااااااااااااااامد كل حاجة جوا

كنت عايزة كمان أكتب بخَطّي هنا

مش بخط الكيبورد


كنت عايزة أشوفني أوضح
ف وسط بيااااااض


آه
أبيض
يعني سحاب/ مطر/ هدوء/ نقاء/ جَنّة
نِفسي أوي ف الجنة

هنا محسسني بجنة دلوقتي

شهييييييييييييييييييييييييييق
هفففففففففففففففففففففففففففففففففففف

و..
"الحمد لله"

Friday, August 17, 2007

الغياب يشدني للأرض أكثر



وأنا أريد أن أطير





مثل جلدي..
كنتُ أخشى تركَ وجهِكَ
للتعامل في حريق الشمس وحدكْ
كنت أخشى أن يراكَ الغيم
يعرفُ..
لا يَهمْ!
( سوف يحرقه ابتهالي إن تجوّلَ داخلك)
سوف يستلُّ المياهَ من السحابِ
يبللك
-ولكم أحبك حين تغتسل المياه بخطوتك-


أخشى عصافيرَ الغياب تحاصركْ
أخشى ذبابَ الحيِّ
كابوسَ المنامِ
وكائنات الفيلم
من ظل البيوت الآكلاتِ الحلمْ
من عكاز جارتنا،
سعادتيَ البطيئةِ
من عيونِ السندريلا حين تلقاها بشوقٍ


كنتُ أخشى
من فريق اللعبةِ السَكْرى بشارعنا
ومن زينات عيد الفِطر
من يوم التخرجِ
كنت أهفو لابتلاعك
كنتُ آمر طرحتي بالاتساعِ لتحضنك


كنتُ أرتجُّ اضطراباً حين تنثر في ملامحيَ انتهاءكَ
فـانتهائي
كنتُ أحذر من جميعهمو..
ابتداءً بالجميعِِ
وقد أموتُ إذا تراك عيون صاحبتي
زميلي
أو يراكَ أبي فيهدينيكِ قبلي


كان سكان الجوار يحاولون مرور روحي
كي يرونكَ
يصعدون لبيتنا في حين غفلتي الخبيثة
حين أفرد لي مكاناً قرب باب البيت
أفردني بطولِ الأرض أو عَرضِ اهتمامي
كم أحبك!

كنتُ أفترش المساحة بين غمضتكَ المرتَّبة الوليدة
والمصادفة الأكيدة
أن يمرَّ قبالة البيت المهيأ لانتهاجكَ
بعضُ بعضُ هوامهم
أفكارهم موبوئة بالخطفِ
حاسب!
سأهشهم كلاً بعيداً عن هدوئكَ


كنت تصحو فارداً لليوم ظلاً من شراهة الابتسامِ
فيستعدُّ الناس
-بعدكَ-
للحياةِ

كنت أحفظ غمضتيكَ ورجفتيك
بعينِ عيني
-وهي أنت-
وأنتمي بالضعفِ..
لكْ

كان لسْعُ الروحِ يوجعُ
هل تغيب؟
كنتُ لا أهواكَ عِشقاً عابراً
كنتَ موتاً يستغل هشاشتي
نبْراتِ صوتٍ باقياتٍ لا تقولُ
وكنتَ أغنيةً إذن لا تبتدي
إلا تماساً وانهزامِ مناعتي


كنتَ عادياً لدرجاتِ الغرابةِ
كنتُ أسألني لماذا؟
لا أجيدُ صياغة العبرات
تأتيني إذن..
"بالحبِ سرٌ
لا يقاومه المقاتلُ"
لا أقاومُ
لا أقاومُ
لا تغب !

Sunday, August 5, 2007

حَبَّة كتار

قبل تصبيحة الملايكة ع الخلايق
كل يوم الصبح بدري قبل ما عنيّا تهاودني
ألقى طرْف حروف كلامك..
لسه ساكن جوا غمضة عيني قبلي
لسه ماسك طَرْف كُمِّي
لسه قافلة إديّا فوقه
قلت لما تفوتني هانسى
مش هاقضِّي العُمر كله بين قوسين..
جواهم انتَ
........
أول الشباك ما يفرح..
العينين المقفولين والقلب يفتح
بافتكر انك بعيد من ييجي حُبِّين أو تلاتة..
وابتسم..
لما افكر فيك والاقي فيّا حاجة من ملامحك
جاية تجري بين ملامحي
حتى لو حدِّش أخد باله وفهمنا
لما حزنك بيشاورلي
واما بيبان جوا عينك حَب خوفك ناوي يطرح
بارتجف من جوعي للفرْحة وسكوتي
شيلك الهم وسكوتك
لما بيصقّفلي قلبك باتكسف جوايا جداً
واما تضحك..
اه يا قلبي لما تضحك!
.....
اد ايه تعرف بحبك ؟
أد ما مش قادرة أقولها
واما بتحاول تقول نفسيها هِيّا
بردو بيكعبلها خوفي
لما شهقة قلبي تتدارى ف حكاية
يتفتح ف القلب طاقة فيها خرابيش حافرة اسمك..
حتى جَو الأوضة يصفى..
فرع شجرةبس لساه ناوي يطْوَل
يخترع طُول من صباحك
ويشاورلي فاقوم اصبَّح ع اللي صاحي واللي نايم
مِ الجيران
وابقى عايزة احضن عيالهم..
واكتب اسمك فوق خدودهم
حتى فوق طراطيف رموشهم
......

شرنقات قلبي اللي ملفوفة ف كلامك
بتعاملني كأني وردة عايزة تتفتح ف دمِّي
اصلي حابة فيك ملامحك
حابة خوفك/ حابة صوتك/ لهجتك
فرحة الفرْحة اللي جوا عنيك باشوفها
حابة عمرك لما بيسلم عليا بالكفوف
حابة لما تقوللي "إيه؟"
وفاهمة جداً يعني ايه
واما تيجي ف مرّة سيرتك ..
باندهش
هو ممكن حد غيري يجيب ف سيرتك!
حابة فيك اني اكتشفت بصدفة بحتة !
اني لما أحْوِد شمال جوايا جداً
هالقى قلب!
.....
من زمان ملضوم يا خوفي بالحروف
كنت باحلم ف استغماية زمان والأولى والنطة الشديدة
اني وسط الحَفر هالقى ليا حاجة
قلت لما القالي حب أنا هابقى أحلى
مش هاسيب الحب يغلى
هافرح اكتر واجري وآخد بالي منِّي وصحتي
واشتري لي كل يوم بسمة لنهاري
ينشف الخوف المعاندني
فـ أفتّح
هاشتري غزل البنات واكل صوابعي
وانت هتكون كف دافية
تتسندبي
واسند الأيام عليها
حبّة حبّة
.....
نِفسي تفضل كوخ حنان
فاكر اما حكيت معاك عن ده المكان؟
والجنينة والفراخ والمطر والساقية والعيش والكلام
عايزة اخبيك جوا جوايا اللي حبك
ايوة هافضل زي ايدك زي كتفك
بس مش باعرف اكوِّن مِ اللي حسّاه
دور كلام
....
واما تطلب منّي اقولها
مش باقول غير بردو “حَبَّة”
مانت غالي عندي حبة
أصل “حَبَّة” كلمة العيل زمان
لما كان مايلاقي بين كفينه كلمة
بيها يعرف يحكي صحِ..
عشان يقول بيحب حد
بيحب حد !

Friday, July 20, 2007

حبَّةُ سكَّر..




حبة سكَّرٍ واحدة

ستقدر على محو ذاكرة الفشل السميكة

ستنتصر للغد الذي نخشاه معاً

دون ذاكرةٍ تحمل الهم بين كفيها
تهدهده كطفل صغير

يغدو وَحشاً لو لم تسندني إليكَ

..

حبة سكر

ستنقذني من هبوطي الدائم

ولعي بالمهرجانات القاسية الطباع

تلك التي يتهادون فيها بقطع أصابعهم
أو يرمون من يحبونهم بها

أنا أرميكَ أيضاً بجزءٍ من قلبي


..


حبة سكر يا بائع الخل
ستنقلني لعالم المحظوظين
بعيدا عن شوكات الحب المستحيلة

سأقول اكتفيتُ بحبة

واستغنيتُ بها عن حُب

..




أفرد ذراعيّ على اتساعهما

أصير ضِعفين
لا اشعر بالخجل إذ يراقبني الفراغ والعاديون

أشعر بالوهج المفرط في وجهي


إذ تنقل النشرات خبر اتساعي


خروجي من جنبيّ


َدون خسائر تُذكر


سوى الجزء الذي رميتكَ به


..


أنام في اليوم ثلاثة عشر عمْراً متواصلين

وساعتين مستقطعتين منك


ومن الدنيا

لا أشعر أن يومي يتضاءل


أو أنني أفقد زمنا


ًينفرط من فراغاتِ أصابعي


أنام ملء امتلائي بك


..


تدري؟


أفتقد تحايلك بكلمات العتاب المحلاة بحباتِ التوت


تلك التي تحشو كفيَّ بها“
"حين آتي سأريكِ كيف أعاقبكِ”
تمطرني فرحاً محوّجاً برعب


- لا أفهم ما الذي يشكُّ أصابعي الباردة لدعابة-!




..









خطاب لن أوجهه إليك

Friday, July 13, 2007

هـ ...


هافرح
واتْفائل
وهاغنّي بأعلى علوّ الصوت
لنجاة،
فيروز
وهاعيط وقت ما اعوز
وهاشهِّد كل الناس
من غير ما أحس كسوف
مين قال مكتوب على قلبي
خسوف؟
وعشان ما مْصَاحبة كلام..
أتلام !
وعشان ما بحب
أتسَب !
وعشان مانا باضحك من قلبي
وباحلم بجنينة وعجلة ومطرة وقلب
يتقال دي غريبة بتضحك ليه !!
في ايه؟!!
هافرح
واتفائل أنا – بالعِند
وهاقشّر من على جلدي الخوف
الكسْفة
والوحدة
الوِدّ الزايف
الحب الـ خايف
مش شايف
مش هاقبل اني اكون تمليك!
ولا أولّع جوا عروقي بزيت
ملِّيت !
ملّيت أسمع في كلام تمثيل
وحكاوي عشان مانا لسه ف قلبي الطيبة
باصدَّ- قها
والكل يكركر من خيبتي
طب ليه!
لو كان مكتوب ع الواحد عِيشة
هاعيش
وان كانت ضعفانة وباكية و..
مرسومة على كْريشة
فـ هاحاسب جداً
لا هاسيب انا صوت العوّ العالي يخر- بشها
ولا هارجع عما نويت
هاتلكك
وهأسَفْلِتْ في الحلم السِكة
وأظبّط عمري على المكتوب
هاقبل بالنَص صحيح
لكني هاصيغه براحتي
واغيّر خطه
واكتب بالرِقعة عشان باستسخف خط النسخ !!
هافرح،
واكتب،
واتلكك،
هاتدوّر من وِش الخنقة واحوّد
لكن بالذوق
راح اقول "ميرسي"
وهـ أنْجِج فرحة ماسمّيتهاش
وهابوس انا حلمي
وأعدي الناحية التانية
وأقول
"الحمد لله"
عدّيت
..

Wednesday, July 4, 2007

بودرة الإخفا

لا أدري..
فجأة جال بفِكري أن أقوم من أمام جهازي الذي لا أتناول منه شيئاً منذ نحو الساعة
أفتح درج الكومودينو الخاص جدا وأخرج بعض بودة الإخفاء
والله جال بفكري بالفعل كخيار حقيقي لوهلة !!
كنت أفكر منذ قليل فيما لو أستطيع أن أقضي اليوم غداً خارج إطار الزمن
على الرصيف
بعيداً عني أولاً
ثم بعيداً عن البيت والعمل والصحاب
فكرتُ أن أستلقي في أحد المساجد فهي أكثر الأماكن أمناً لفتاة رغم أنف أنفها على كل حال
أناااااااااااااااام
ثم أقوم أتوضأ وأصلي الظهر وأوكل على الله لجلب إفطاري والقراءة وبعض الاسترخاء من جديد
أصلي العصر وأتجه للسينما لمشاهدة "شفيقة ومعرفش مين"
أو فيلم أجنبي بعييييييييييييد تماماً عن الحروب
كفاية اللي انا فيه !
جال بفكري دريم بارك ورحلة للاسكندرية "لوحدي" خالص عشان مش طايقة حد
طبعا دماغي عماله تعيش حياتها
أخيراً ودون مقدمات
"طب ما اخد شوية بودرة أختفي وأقعد ف بيتنا معززة مكرمة ولا حد هيحس بيا
أقعد عالنت شوية وانام في الدور التاني براحتي
واقرا واصلي وانزل اجيب ايس كريم
!!!!
محدش هيقوللي مالك
ولا زعلانة ليه
ولا ايه اللي كائبك يا ماما
ولا الشغل ماله
انتي فيكي حاجة؟
متضايقة من حد؟
بتخبي عليا ؟
ياريتها موجودة البودرة !!
حتى الآن لم أقرر إذا كنت سأذهب للعمل المخروب بعد 4 ساعات
أم أستلقي أو أتعذب من قلق الجميع في بيتنا الأكثر من جمبيل
لولا اني مش عايزاه اليومين دول بس
ولا أقضِّيها زي ما شيطاني عمال يوسوس في الشارع كإخوانا المشردين
ممكن اركب اي حاجة رايحة اي حتة
لا لا لا
الجامع أسلم يابنتي
خلي عقلك ف جيبك بردو !!!
هع..
أنا اتجننت !!
طيب
شكلي هاسيب شيطاني يشتغل بكرة
حاسة ان سكري وضغطي وقلبي ودماغي طقوا خلاص
المشكلة اني مكسلة الم ف فتافيت بقى
مش ناقصين!
ومش في مود قرار حتى اسيب بوست الهبل ده ولا لأ
وده يطرح تساؤل مهم جدا جدا
هل على المرء أن يحتفظ بشكله الاجتماعي
-يخليه ف درج الكومودينو جنب البودرة يعني-
ولا يسيبها على الله
ويخرّج أول بأول كده
لحد ما الناس تكره الكلام اللي جايبه من فعر دماغه المصدية
وقلبه اللي متكوم فيه مشاكله النفسية اللي بالهبل
؟؟
ولا يقعد يناجي القمر اللي بيدعي على أهلنا اللي جابونا نرغي بس معاه ف حب لما نتفقع من الدنيا اللي عايشانا بالعافية؟
مبدأ هام جدا
البوستس اللي بالشكل ده
لا تقرأ ولا يتم تداولها غير للمجذوبين والناس اللي غاوية تكره بعض
يمكن انا حاطاه عشان كله يستسخف المكان ده فأرغي لحالي وبراحتي؟؟
جايز
هاقوم أرغي مع القمر شوية
فيدعي عليا
وعلى
ما علينا
أنا كفاية تيل ناو
قليت أدبي؟؟
تقفل أحسن؟؟
أتهدي وقومي اتخمدي
وربنا يديكي على أد
رحمته
..