Monday, December 14, 2009

لأنني لا أعرفُ كيف أصنع مثلكَ يا أبي






أنا..

بنتٌ صغيرة، لا أتقن الكتابة كأبي. لا أجيد تهجي الأسماء – سوى اسمي – ولا الاقتراب من قطتنا دون خوفٍ وأنا أضع لها لقمةً من ساندوتشي – رغم أنني أحبها وأوقن أنها تحبني بالمِثل -.

أنا قصيرةٌ جدًا بالنسبةِ لأبي الذي يحملني على كتفه أحيانًا بنفسِ خِفّة علبة سجائره، لكنني بكيتُ طويلًا حين أطاح بي مثلها حين يغضب.. فارتطمتُ بطرفِ المنضدةِ المعدنيّ. سامحته بالطبع بعد بكائي لأنه لم يقصد ذلك.. كان فقط يصرخ في وجه أمي. لا أدري لماذا لم يعد يحملني من وقتها.

صحيح أنني لا أفهم إلى الآن لماذا حين أطلب منه أن "يساعدني" في تخطيط لوحةٍ للفصلِ، يقوم برسمها كاملةً ويكتب اسمي منفذةً لها في الطرف.. وصحيح أنه يتقن رصَّ الحروف بدون أسطر بينما لا أستطيع ذلك بدون استخدام مسطرتي.. لكنني أتقن الرسم أكثر من أبي.

أنا أحب الخطوط واضحة والتفاصيل.. أحب التفاصيل جدًا. أما أبي فيملأ المساحات بالخطوط الكثيرة والكثيفة.. فوق بعضها.. فوق بعضها!

يقول إنه ظلّ الأشياء وإن الرسم يختلف عن الحقيقة.. لماذا يختلف عن الحقيقة؟!

أنا أرسم ما أحب.. وأحبه لأنه هكذا كما هو.. لا أفهم! لماذا قد أرسم ما لا أحبُ بشكلٍ أحبه؟!

لي طريقةٌ يحبها أصدقائي في رسم وجوههم.. الوجه أولًا.. ثم ألصق العينين والأنف.. سهلٌ رسم الأنف، لا أدري لماذا يخطؤه أصحابي! الأنف دائما مجرد مثلث.. أحياناً بتعرج بسيط. بالطبع يختلف حجمه من ولدٍ لبنت – البنتُ دائمًا جميلة، أنفها صغير.

أضع أحيانًا خطيْن للتجاعيد. أبي يدرِّجُ الخطوط بشكلٍ غريب.

ألوِّنُ الشَعرَ كاملًا بلونٍ واحد.. كل الرأس. شعري مثلًا بنيّ.. لا أجد درجة لون شعري في ألواني الخشبية ولا الفلوماستر.. ولا أعرف في الواقع كيف أصنعها بألوان الماءِ دون أن تبتل الورقة تمامًا !

أمي كذلك لون شعرها في الغالب بنيّ، أحيانًا أخرى يغدو أسود، حين تصبغه فقط. أبي لا أعرف لون شعره. أبي يصنع من خطوطه شَعرًا خاصًا.. بين خطوطه فراغاتٌ كثيرة، يقول إنها توحي بلمعةِ الشَعرِ أو شعيراته البيضاء. لا أحب الفراغات. تُشعِرني أن صاحب الرسم استعجل التلوين.. أو انكسر قلمه فأخذ يشخبط بالباقي منه!

لوحة أبي في النهاية تبدو كتلك التي أراها أحيانًا على جدران المدرسة من الداخل – تُرى.. هل رسم الآباء لكل هؤلاء المكتوب اسمهم في أطراف اللوحات المعلّقة؟ كيف لا يعرف المدير! هل يتغاضى لذلك عن بعض المتأخرين!-.

رغم أنني لم أحب طريقة الرسم التي ينتهجها أبي وشاهدتُ خطوطها غير المستوية في البداية، لكنني..

ممممم.. لا أستطيع إنكار شعوري بالفخر باللوحة التي "أصنعها" ويتم تثبيتها فوق الجلاد البنيِّ على الحائط الخلفيّ للفصل.

Saturday, December 12, 2009

عن البنتِ التي انشطرتْ كتلتيْن

لم أتخيلها يوماً تتعلق أطرافها بأطرافي. تمسك بي بـ كُلِّها.. لا أعرف إن كنتُ أنا أيضًا أمسك بها بـ كلِّي.

تحيط سرادقتاها العالية بشدة بي. – أتذكر إثر كلمتي السابقة آيةً من القرآن عن الجحيم وعذاباته -.

أدرك ..
نعم، أدرك جيدًا مدى انغماسي فيها، لكنها أعلى من مساحة إدراكي البشريّ السهل.

ربما كان ينبغي أن أصادف ذلك كله كله في زمن آخر.. أكون فيه أقدر على تعدّيها بكل الهلاميات الشاطرة للنفْس.

المهم أنني أعيشها و"الآن"

عرِّفوني على "الآن" هذا الذي يصرف ذهن الجميع ببراعةٍ عن الآتي!

هذه الفترة من الوقت التي تأكل الحياة كاملةً في جوفها وتضغط على أعناق الجميع لهاثًا للحاق بها قبل أن تنفد الكمية!


المهم كذلك أنني رغم انتحاراتي فيها يوميا.. لابد أنني بشكلٍ ما أستمتع بها !

لستُ وحدي طبعًا ..

تلك هي طبيعة البشر عموما.. امتزاج كل حلو بمُرٍ ينسخ في خلاياه متعة ما رغم الامتعاض الخارجي.



توضيح:

أصبحتُ الآن أكثر قدرة على السقوط/ الإحباط/ البكاء/ النوم/ الموت/ اليأس/ الصراخ – ذلك الذي تعلمته مؤخرا-/

القتل/ الزهد/ تعذيب النفس والآخرين/ الكراهية !

هذه مجرد أمثلة لما أعانيه تلك الفترة.. ممممممم.. ربما أنا الآن آخذ أولى خطوات العلاج.

المهم، أردتُ القول.. أنني أشعر بأخرى داخلي، تتجاذب أطراف الجدال معي كل حين، تتصيّد الأخطاء للآخرين تجاهي،

تزعجني بالغضب منهم، والصراخ في وجوههم وتفتيت أعصابهم بالندم والموت خوفا من أخطائهم الضحلة!

بعد حين.. تلك الآخرى أخذتني نحو سلم آخر,, أهبط فيه داخلي وأغضب منها.. تقنعني ببراعة أنني وان كنتُ قد أهدر حقا

لي، فأنا لابد المذنبة، وانا على كل حال السبب.. ثم إنني أصلا أستحق وكثير !

الواقع أنها استطاعت بجدارة أن تنحت في تكويني غضبا ما جاثما للأبدية التالية من نفسي.. تلك النفس التي أكاد أراها تحلّق

حولي وتقول في شماتة صفراء "لن تمسكيني.. أنا داخلك"


أعترف أنني فكرت مرّات أكثر من عدد أصابع يدي وقدميّ أن أدخل إليها وأذبحها على رؤوس عيني.

أعترف أنني – أو ربما هي أيضا متخفيةً في وجهي – استطعتُ أن أرسم ببلاهةٍ خطة الهروب من الجحيم بعد ذنب القتل

العمد.

أعترف أنني أصبح في تلك اللحظات من الداخل جوفاء ومن الخارج موجوعة الظهر جدا..

الواقع أيضا أنني اصبحتُ في آخر حوار بيننا غير قادرة على احتمال لعبها المستمر بي وبمن حولي بدعوى أنها أنا.. قلت

لحبيبي في ذلك الحين أنها غيري. حاولت توعيته بهدوء فلم يسمع.. صرختُ فيه طالبة منه أن يتركها وإلا سأقتلها بيديّ..

أخبرته أنني أحبه..

وأنها تكرهه

قلت إنني أريد إسعاده غير أنها قاسية الأعين.. "ألا ترى؟"

أنا غيرها ! نحن اثنتان فلا تخلط بين تلك العنيفة وبيني، كل ذنبي أنني غفلت وهي تركب عنقي وتسوقني نحو الدمار الشامل !

يحاول إيقاظي هو من غفوة يظنني أعوم داخلها.

"أنت واحدة يا حبيتي وأنا أحبّكِ! ماذا بكِ؟ !".. يقول.



مشكلة:

لا يفهم !


Monday, October 19, 2009

وانتي كمان ....

مبدأيًا

في لسعة برد..

بتحطّ ف قلبي

تخيِّم

لما أتنشّق على حاجة

ومعرفش أطلبها
..



آخر مرة خرجنا

العالَم كان زحمة بسدِّة نِفس

واقفين فـ اشارة

- مع ان العادي وقوفنا ولو من غيرها -

عَدَّى بتاع فل

واتمنيت لو تاخد بالك من سخونية إيدي

وصوتها العالي

- على غير العادة -

ضغطي ماكانش بيوطّى ساعتها!

كان نفسي تراجع نفسك بس

ماتخافش لا حدّ يقول اتنين حبِّيبة

أو حد يبص عليا وياخد من وِشي شوية

لو جبت لي فرْط الفل

وبَدَرته عليّا

أو عقدين

يا سلام!

واحد لرقبتي الباصّة عليك

والتاني لإيدي الساكنة ما بيني وبينك
..




أخويا النادر أن يتواجد

بعد كلام محفور ف الروح عمره ما يتقال

لو واخد بالك

كام شهر بيجروا ومش باسأل

لو تعرف إن كلامي ساعات عنك بيدشّ حاجات فـ البيت

واني ساعات باشتقالك جدا

باحلم بكلامنا على الّتشات

- ما مفيش في الواقع بينا كلام -

واني باكلم عنك روحي

فيقول معلش..

مشغول يمكن بحاجات له أهم

إتمنِّي عشانه الخير وسيبيه

طب مانا سايباك !

فـ اسكت

مانطقش

..



محتاجة أنسق عمري وارتِّب فيه

حبَّة عشانه

كتار

علشان غلبان..

بيحبّ كتير ياخد من قلبي زفيره يعيشه

وشوية عُمر عشان أصحابي اللي ماعُدتِش فاهماهم فين

وأهلي

مع اني كتير باتكهرب لما باقرب منهم

وان فِضلت حاجة

هاقسمها ع الفقرا اللي ماحيلتهمش حياة

ماهي كده او كده مش كافياني

دايما ..

حاسة ان انا باجري

"استنَى شوية عشان محتاجة اتحاكى معاك"

بس مفيش وقت !

إنهاكي مالوش ألوان أو وصف معيّن

باهت

بس ماليني بأرواح.

إزيَك؟

وواحشني!

وانتي كمان..

نتغدى بسرعة

ونلحق بدري ننام

علشان الفجر خلاص بقى يسبق صوت الليل

فمفيش داعي لتضييع الضايع أصلا من وقت

الساقية بتفتح بدري

ولازم نلحق نمسك فيها

لا تطوّح حبة عيش مبلول بنلعّب بيهم جوفنا

عشان ما يموتش

وعشان ماتبوشش اسناننا

ولا تِتْلم من كسْرة نفس الواحد

ولا تسقط جوا

يمكن نحتاجها فـ يوم

مع ان اليوم اللي بنستنى نعيشه بعيد

أو يمكن أصلا جفّ خلاص ومعادش وجود

الواضح جدا بس

اننا عايشين علشان نلحق نتغدى بسرعة

ثم ننام !

والوقت الباقي يادوبك بس

واحشني

وانتي كمان

..



Saturday, October 10, 2009

سريالية

أزمُّ.. أحيكُ.. أحكُّ.. أهدُّ…. وأقتلعُ
,أفعلُ أفعلُ.. لا أفعل!

أزمُّ اليومَ حدودَ الهمِّ/
أحيكُ اللون الأزرق فوق خيوط اللون الغير صديقٍ لي/
أقتلع بصيرتي العمياءَ/
أحكُّ كروتَ الخوفِ/ أهدُّ سدودَ ترددِ خطوي/
أمنعُ ذاكَ القلبَ الـ يبدو/
يمرق فكري قربَ صهيلِ القهوةِ/
والحانوتِ اللا يملؤه غيرَ الناسِ/
يعيدون صياغةَ شكلي/
أنظرُ/
أخجلُ/
أبصر فيهم قلباً يُعصرُ/
أزهدُ/
وأشدُّ على عزمي/
وصعودِ الروحِ لتنزلَ/
تنزلَ/
أشفع للأهوالِ لتحدَث/
تحدثَ/
لا أتحدّثُ/
أبقاني/
أكسِر قرة عين الخوفِ وأبدعُ/
أدعم ُمن ترنو للدنيا/
تغفلُ/
تتعبُ/
تقرعُ أبوابَ الخشبِ الأركيتِّ/
لتهوَى/
تهوِي/
وتظن المُخرج يمهلها/
لا يفعلُ/
تنتظرُ/
تقتصرُ/
تختصرُ اللوحةَ في الأزرقِ/
ما أبهاه/
لكمْ تكرههُ/
وتعيد صياغةَ لوحتِها/
لوحتُها هي/
لوحتُها/
تُصنع من أشياءَ جديدة/
لم تألفْها/
لا ألوان هناكَ/
ستعيد البثَّ على أنغامِ الشعبِ البائسِ/
ذا المقهورِ المحرومِ المتعةَ/
والرحلاتِ الصيفيةِ/
والماشروم/
أطباق المشوياتِ/
ومساكن خُصَّتْ للأعراف وأهل الذمة/
تحقيقاً للحق/
لا لشبيبةِ أرضٍ تنحر فيه بنيها/
وسؤالٌ لا يمتدّ بحالٍ للإطلاق/
“هل هي منهم؟”/
ستعيد البثَّ على دمعتها/
والمضغةَ في جنبِ الجسم تذكِّرها/
كي تصنع نغماً أنقى/
سوفَ تغنِّي/
وتعيدُ صياغةَ بُعداً آخر للعالمِ/
فيهِ/
ستبدو النجمةُ/
ساطعةً/
الشمس حريقٌ في الركنِ/
تضادٌ/
في لوحتِها/
في لوحتِها/
ليس تضاداً/
هي تصنع ما يحلو/
يحلو/
وتحيدُ عن الموضوعيةِ/
فلتصنع هي ما يحلو/
يحلو/
ولتبنِ الزرعَ/
وتحصد أكُل البحر الواسعِ/
لو شاءتْ/
وتعيدُ السبْق لفرْحٍ/
برَّأَ منها نفسَه/
وتلملمُ بقع عصير الفاكهةِ الطفلة/
والمسكوبِ على لحظتِها/
لحظتَها/

تشتاق عنايتها للزهرِ/
القطِ/
الورقِ الأصفر/
والفنجال الأبِ/
والموكيتِّ البنيِّ اللا تهواهُ/
تعيد غسيل الحائط/
مثل مساء العيدِ/
ورائحةُ الصابون تعيد الذكرى/
صاحبةً /
وحبيباً /
ومراهقةً لعنتها/
وأبَتْها/
عمراً لم تتعرف فيه ملامحَها/
وملاحَتها/
تنسجُ في لوحتِها قلباً من أضلاعٍ خمسٍ /
أسنانٌ فيه/
فتنهجُ/
كي تنساهُ/
وتنهجُ/
تنهجُ/
ترنو للقلب المرسوم بقلب اللوحة/
تطوي الورقة/
والقلبَ/
الأسنانَ/
الشمسَ/
النجمَ/
هيَ/
تطويَها.. لوحتُها//
لوحتُها تطويها
!


Tuesday, September 29, 2009

متتاليات لا تغلق الدائرة

..
ربَّما لأنني أحبّك
ربَّما لأنكَ آخرُ حب
ربمَّا لأنكَ من تهجَّى معي أسماءَ اللهِ وصفاته
ربمَّا لأنكَ أصدقُ حُب
ربَّما لأنني أكرهُني - حين أكرهني - لأجلك
ربَّما لأنكَ الباكي عليَّ ومِنِّي
ربَّما لأنَّني لَويْتُ ذِراعي وقلبِي طويلًا قَبلك
ربَّما لأنَّكَ أسْندتَ لُهاثي
ربَّما لأنَّني تعبتُ
ربَّما لأنَّني شريرة
ربَّما لأنكَ طيب
ربَّما لِخَوفٍ في الأعالي كالسحاب
ربَّما لِضِيقٍ مُعمِّرٍ لا يموت
ربَّما لضحالةِ الصبرِ وسوادِه
ربَّما لمرارةِ القهرِ الصنوبريّ
ربَّما لمكواةِ العشقِ السائلةِ على فمي
ربَّما لتدنّي الحياةِ تحت ركبتيّ
ربَّما لأنني غاضبةٌ كموْت
ربَّما لأنني أتدللُ كسَمَكَة
ربَّما لأنكَ تجعلُني كذلك
ربَّما لأنَّني بالأصلِ هكذا
ربَّما لكَوْنِكَ عارفٌ بي
ربَّما لأنكَ لم تكن عارفًا قبلي
ربَّما لأنكَ لا تفهمني أبدا
ربَّما لأنكَ تصبر عليّ
ربَّما لأنَّني أدَعَكُ حُبَّكَ بين أصابعي
ربَّما لأن بطنِي تُوجِعني دائما
أو لأنك تدمعُ كثيرا كطِفلٍ حزين
ربَّما لأنني أعشقُ المِلح
ربَّما لأنني أرهبُ الماء
ربَّما لأنني مجنونة
ربَّما لأنني لمستُ السماء
ربَّما لأنني خلُصْتُ من أيدي الهواء
ربَّما لأنك أمس احتضنتَ وجهي بقوة
ربَّما لأنني شربتُ فناجين قهوة ثلاثة
لأنك منشغلٌ
لأني أموتُ
لأنك صامتٌ
لأنك لا تشربُ الشاي
لأنك تغارُ
لأنك قريبٌ
لأنك ضحوكٌ
لأنك كبيرٌ
لأنك قليلٌ
لأنك بسيطٌ
لأنك عجيبٌ
لأنك مناضلٌ
لأنك يئوسٌ
لأنك جميلٌ
لأنك عزيزٌ
لأنك تربّتُ
لأنك تعلِّمُ
لأنك تحاسبُ
لأنك تغامرُ
لأنك تخافُ
لأنك لا تخافُ
لأني غريبةٌ
لأني شقيَّةٌ
لأني ذكيةٌ
لأني مريضةٌ
لأني عشقتك
لأني جميلةٌ
لأني نخلةٌ
لأني وحيدةٌ
لأني عجولةٌ
لأني ضعيفةٌ
لأني قصيرةٌ
لأني جديدةٌ
لأني سحابةٌ
لأني بصيرةٌ
لأني لا أرى
لأني هزيلةٌ
لأني بعيدةٌ
لأني أحبُ
لأني غاضِبةٌ من العالمين
لأني أسبُّ
لأني أدورُ
لأني أقع
لأني أصبحتُ اثنتين لأجلك
-كلتاهما تكره الأخرى-
لأني أذوبُ
لأني أدقُّ
لأنكَ تسمعُ!
لأني صموتةٌ
لأني أكتبُ حين أغضبُ
لأني أصرخ بعد الموتِ
لأني أهذي
لأني أسقطُ
لأني أشرقُ
لأني أسرق
لكني أتوب!
لأني بذور
لأني خروجٌ
لأني جلوس
لأني أقف
لأن ظهري يؤلمني بالوقوفِ
يؤلمني بالجلوسِ
يؤلمني في النومِ
يؤلمني في الحُلمِ
يؤلمني في الحبِ
يؤلمني في الخوفِ
لأنك تؤلمني
لأنك تحييني
لأنك تُضعفني
لأنك تقسمني
لأنك تلصقني ثانيةً بقُبلةٍ على رأسي

ربَّما لأنني أحبكَ
ربَّما لأنكَ آخر حب !

Sunday, September 27, 2009

فتفوتة حِلم

..

.


لسه نِفسي فـ مركب صغيّرة بـ شراع
نركبه سوا
فـ المغربية


..

!

Saturday, September 19, 2009

أوّل عيـــ ـــد


أول مرة ماما ماتوجهنيش
ولا تقوللي ابتدي منين ف الشقة بالضبط
دوري ايه انهاردة
المطبخ ولا الصالة ولا النوم ......

أول مرة ماتوقعش تقوللي اني سِبت حاجة ماعملتهاش انا ودنيا
أو نسينا - كالعادة قصدًا- فوق التلاجات اللي مرصوص فوقهم ميت حاجة ولازم يتروق كويس
ويتشال المفارش بتاعتهم وتتغسل
ويتنشّروا
عشان يترص فوقهم تاني الفوانيس والفازات اللي مالهاش مكان
غير فوق التلاجتين !

أول مرة أقرر أفرش ايه للسرير
واظبّط وقتي كويس
عشان ورايا سجاجيد
وشقة
وأكل يتعمل

أول مرة لوحدي افتكر اني عايزة اجيب بالونات
عشان البيت ينور

أول مرة !

وأول مرة أحس اني مسؤولة أوي
خايفة اوي
ومنطلقة اوي
وف نفس الوقت
مش خايفة خالص

خايفة عشان باخد قراراتي لوحدي
ومش خايفة عشان قراراتي ماحدش هيعلق عليها
قراراتي ليا وعليا حلوة او وحشة
فخايفة منها
ومش خايفة من حد
غيري
..

ع الجانب الاخر
انا معايا أغلى ما اتمنيت الاقي ف حياتي
طول عمري
أول عيد قلبي حاسس بسكينة وهدوء
مش خايفة
مش مستنية حد
مش محتاجة لحد -تاني-
مش بادوّر
مرتاحة البال معاه

..

أول عيد يبتدي وانا محتارة
حاسة اني ف عنق زجاجة حقيقي
انا كويسة ولا لأ؟
اشتغل ولا استنى؟
محتاجة أعيد تفكيري ف ميت حاجة ف نفسي
مهاراتي
مبادئي أحيانا
اسلوبي مع الناس
احتياجاتي
أسلوب كلامي وحياتي وعلاقاتي
أول مرة ألمس حتت معينة بتنور ف قلبي
وحتت تانية اللُمَض بتاعتها ضربت
محتاجة بشكل فوري تتغير

..


رمضان "كان" حلو
عشان صبامه كان متعة
فاكرة اوي ان كل يوم ابقى هاموت من العطش بالنهار
وتقريبا باجوع
لكن قرب المغرب الحال بيبقى غيره
واقول ف سري لو يتمد المغرب شوية
لسه بدري يا صيام
في متعة بجد ف قرصة الجوع وعضة العطش

لكن كنت خايبة ف حاجات تانية
عباداتي مثلا
يا ترى الاحساس لو عالي اوي يغني عن عبادات؟؟
مش عارفة !

..


عايزة افكر ف حاجات كتير اوي
عايزة اكتب ف حاجات اكتر
عايزة ارتاح اكتر من ده كله
بس مش عارفة ابتدي منين

..

بكرة هاجيب الكحك :)
ان شاء الله
..

عيد "جديد" جدا

Thursday, September 3, 2009

يصنعُ لي فانوسًا أخضرَ




مُلوَّنٌ كأوراقِ السماء
شاهقُ البَياضِ كالنعام
مبتهجٌ كعادتِه
وأنا..
كعادتي أيضًا
منزويةٌ في فرْحي وضيقي على السواء
كقشّةٍ
تجلس تحت جَناح مائدة الطعام
-خشيةَ أن تُرَى-
لا أحدَ يُبصرُ رغباتي المتناثرةَ على جدارِ وجهي
لامتلاكِ فانوسٍ نُحاسيّ

فانوسٌ
قادرٌ على جذبِ فتيلِ القلوب
لا أحدَ يُقدّر كِبرَ سنِّي
انكسارَ عدساتي المستطيلة
ذرّاتِ روحي القابلةِ للانشطارِ
آمالي القِزمة
جدًا
وعلاماتِ كراساتي القديمة
المادحة للفتاة..
الصغيرة
الجميلة
القديمة

لا أحد يلحظني كل عامٍ أكبُرُ
والباقي منِّي يستتر خجلًا
كل عامٍ..
خالتي تكمل لأنفاسها
-ولنا-
أركانَ الحياة
بالشرائطِ الشفافةِ الناقلةِ لعدوى النوم
بعروسةٍ جديدةٍ تأتي
بلفّة قمر الدين تأتي
بقرصةِ حُبٍ تأتي
وترحل
ويرحلُ موسم الفانوس المضيء
-المُطفَأ-
وأنا أنتظرُ بركنِ الشارعِ الصديء
الفانوسَ الجديدَ
ذلك الذي امتلكتْه أميراتُ الحكايا المتعرِّقَة

أنا..
آخرُ أميراتِ المَدار الأسود
أُولاهن تَعلّقًا بسحاباتِ البكاء
أكثرهن سيرًا على عينيها
في سبيلِ نهاية غير سيئةٍ
- على الأقل-
مثلهن!

في العامِ الماضي
كان المالُ يتهرّبُ
كفراشاتِ البحر
وكنتَ منشغلًا بفيزياء الشقة الملوّنة
عُمَّال الأثاثِ الثائرين على زهدِ نيوتن في تفاحةِ الحياة
أخبارِ من أحبَّ قبلكَ
وبي
كنتَ منشغلًا بي
- عن خيوطي المشغولةِ حولي-
والفانوس السنويُّ
"لا ينتظر أحداً"

يا حبيبي
أعرف أنكَ ريشةُ يمامةٍ أمٍ
تعشق

ترُوح لتطعمني انطلاقكَ
وتعودُ بقبضةِ هواءٍ تُطيِّر حشراتِ العُش
وتُنعشني
وتعرفُ
أنني شمعةُ الفانوسِ النحاسيِّ الواحدةِ
وحدكَ تعرف ذلك
والجميع يبحثن عن الشمعةِ
-عني-
ولا يعرفن أنني هي
"فاحمد الله أنني لك"

في العام الماضي
لم يستطعْ قلبكَ أن يخلقَ لشمعتكَ بيتها
الممتلئ بالزجاجِ والبلاستيكِ على غير هدى
الملوَّنِ بكفِّ طفلٍ شرِهٍ لجمعِ الفراشات
بفراغاتٍ مرسومةٍ
وضياءاتٍ تنتزعُ من جَنبِكَ مرارة صوتي وهو يتمزق
ووجاهة الليل القاتمة
ولم يأت الفانوسُ/ البيت
ووعدتني بآخر في الدورةِ المقبلة
وعاد أيامُ السخرية مِنِّي ومنك ومن خالتي
والورق يُسخَطُ بين أيدينا معادنَ
وبكَ وحدكَ معي/
وبي وحديَ معك

هذا العام أطول من بالِكَ
أوضح من كُحل الشمس
وأجرأ من النمل المثابر
هذا العام
تصنعُ لي فانوسًا
من كارتونٍ أبيض
ترتفع كفّه لتلعق إصبع السماء الحقيقية
وتنفتح فجواته الورقية عن جهدكَ المتعرقِ زهدا
وتستعدُ ذراعاي لاحتضانه
فقط..
حين تنفخ فيه من روحك

..

ِِ

Monday, August 17, 2009

أحياناً !





أوقات


مابحسش اني حزينة بجد

ولا بانفُض نفسي الصُبح مجرد واجب

ولا فيا صوابع متَّاكلة

ولا محتاجة لحد معايا يشدّ إيديا عشان أتفك

وأغسل وشي بعنف عشان يتخبى بقايا الردم

ولا باتمرجح فوق مزاجاتي البايشة وخوفي

وكل ما حاجة تمسّ الأرض

اتخض!
..

مابحسش اني باخاف من حد!

وحياتي..

ماهياش فاضية أساساً

مشغولة بميت موّال

حلوين،

- ده بجد -

وباحب حبيبي،

وباعرف أكتب،

وبادقّ بطرف صوابعي "أوزنها"

وبالاقي شْطان اليأس الأصفر مطّ ضوافره

عشان يخرمـ ـلي حماستي

فتشدّ ضلوعي حروفها النايمة

ألاقيني كأني طولت !

والاقيه من تحت كأنه بقايا التفل الفاضل جوا الشاي!

ماباقولش ازاي!

..

أوقات..

باستغرب لما يقولوا باخاف

أو حاجة بسرعة بتعرف جدا تحبطني

وان شخبط فوق دراعاتي الليل باتشائم موت

أو اني رقيقة لدرجة شيء شفاف

لو ينفخ فيه صاحب كدّاب

يتدشّ

..

جايز..

فاكرينني كوريشة ضعيفة يادوبك تعرف تتجلّد فوق الكراريس

وإنْ نقطة ميّة استقوت فوقها

تبوش!

انا هيّ اللي بيحكولي عليها صحيح؟

ولا انا طوّلت شوية ونمت ف موجة نور

فاتخضوا يكون قنديل البحر لسعني ف كعبي

ومصّ الروح؟

..

أنا طاقة نور

بتطوّح فيها الدنيا ساعات
لكن بتفوق؟

ولا انا دلوقتي باعزّي ف روحي

وفاكرة ان انا قاعدة على جهازي وباكتب نص جديد!

وباقول..

كام حاجة ورايا لاخر اليوم؟!

..

وبحاول أحدد وِشي بـ رسمة إيدي على الكارتون

الاقيني احتجت مساعدة حد

أنا مين !

أزرق بهتان..

لو حد إتَّكَّا عليه بصباع واحد يتهدّ؟

ولا أنا ألوان..

لو ضاقت بيها الدنيا

بتعرف تعمل صف أقواس ف السما من روحها

فتلاقي النقْلة لحد السما بتطفِّي جروحها الفاترة

تتحول بعد شوية بقدرة قادر عُقد نسيم وبخور

..

أنا وردة معاد التفتيح قرّب ليها خلاص..

بس اتأخر حبة فأخدت لطشة برد؟

ولا انا محتاسة لهذا الحد!

وباخرف حالا جوا الورقة وبالطُش من خيالاتي كلام تعبان

علشان اضحك على روحي وأكمل دوري لغاية آخر السد!

الفارق بس..

ان انا دلوقت باشوف زرقان الشاشة كأنه حنان مبدور!

وعينيا ساعات تلقط إشارات بتقول

"صبرك بالله"
!

الفرْح بطئ لكنّه أكيد

وأدان الضهر بيلسع ف قرون الشياطين ويجرجر فيهم برا الصورة الـ انا شايفاها كمان

ف الاقيني شبعت كلام

وسكت !

Saturday, August 8, 2009

ألوان




كل المشكلة
أنه ليس بعض الألوان كافٍ وحده عن بعضها الآخر
على الإطلاق !
بل إن نقص معدّله على امتداد البصيرة
قد يؤذي بقية المساحات
الذاهلة عنه.


وهكذا
- إذا كان هناك من يقرأ ذلك اللغو-
فأنا أرى كذلك المشاعر بشكلٍ مبسّط.
مجرد ألوان!


لوحة تمتزج ألوانها هي حياتُنا
الأحمر يزدهر مع الحب
والأبيض يتنفس في عواطف الأم والأب والآخوة
والفستقي مع العمل والعلاقات الرسمية
والأزرق مع نجاحات الحياة المختلفة
ثم تتدرج الألوان التي يحتمل تأويل أسمائها الكثير.. في مربع الصداقات

الباذنجاني، والرمادي، والسماوي، والأصفر الهادئ، والبرتقالي.....ووووو !


وهكذا..
أرى لوحتي

هكذا أردت أن أفهم لماذا تطغى بعض الألوان التي أحبها فلا أكاد أطيقها مع ذلك !
لماذا يملأني الأحمر والأزرق والأبيض
على اختلاف معدلاتهم
ولا أكاد أشعر بمذاق المسطح الذي أسير فوقه صبيحة كل يوم
وأتركه مع القيلولة مللاً وضيقًا !


ما الذي قد أريده من أخضربائس
أو باذنجاني ملول
أو أصفر شرير
وأنا العاشقة للزرقة؟
وأنا النائمة في البياض؟
وأنا السائرة على أنامل الأحمر؟


لماذا يجذبني البنيّ كل بضعة أيام من رقبتي ويشدد الصراخ؟
لماذا أحتكّ بالأسود قاصدةً أن يلطخ بعض سواده وجهي أحيانا
فلا أتذمر !


أنا أحتاج لصحبةْ حولي لا تنقطع
أحتاج لألوان أكثر من مجرد ألوان أساسية لا يستطاع العيش بدونها
أحتاج للرفاهيات - إذا سُمح لي إطلاق ذلك عليها- لأعيش !


لا ألوم درجات خَضَار صداقات البراءة إذا تململت في جلستها،
ولا أعاتب البنفسج الذائب في صداقات اليوم المشغولة دائما
بحكم قانون الساقية التي تذيب شرنقاتنا يوميًا
لا ألوم أحدا ربما..
ولا ألومني حتى!
أنا أيضاً مثل باقي الألوان
أبهت في بعض اللوحات
وأبدو رائعة في أخريات


عليّ فقط أن أسأل..
لماذا تختارني الألوان الرئيسة فقط في لوحتى!
ربما - استسهالا للأمر -؟
الأزرق والأحمر مثلًا
أيسر من دمجهما لدرجة قرمزيٍ أو بنفسجيٍ ضامرٍ!
أعني..
ربما !


أنا..
باختصار صادمٍ..
أحتاج لغربة المتاهات
الكامنة في لوحات الفن المعاصر التائه
أحتاج لامتزاجه وتشوهاته أحياناً !






.
.
.


الآن فهمتُ لماذا يعجبني في رؤيتها دائما ما لا أفهمه !
فقط.. أحس احتياجي فيه !

..

Wednesday, June 24, 2009

إليه بعد عودته من زحل

غيابه علَّم الأمن التخفي
كي لا يُخطف فجأة
وفقده
فهَّم القلب بتأني
كيف يحمد الله قبل الجلوس على مائدة الوجع
كي يجرؤ على السؤال
حين يحين دوره!
..



ذلك الاتساع
الموحي بلا شيء سواه
المصمت كرأس الثعبان
ربما كان ينبغي له
من سيل حِبر رفيع
يحدُّه بسلاسة
فيُفهم أوله من آخره


كان على الحَلْقِ الذي اعتاد نشوة العسل
أن يمتزج
لمرةٍ..
بحنقِ التراب
كي يتعرف بعدها لُعاب السكر الذائب
ببطء


قل لي
كم مرة أعتقتَ أوراقها الذابلة..
آملاً في حبة عنب..
فلم تجد بين صمتيها قطْرة؟


بقدر امتزاج رأسها بعنف افتقادك
بقدر حُمرة عينيك
وأنتَ بعيد عن لمس أذنيها
بقدر وجع الصدر
وألم البطن المصاحب لغيابك
بقدر ما لم تكتب لك
وبقدر نهبك حبها المسكوبِ كله خلسة من حذرها الباقي
تحبكَ!


أيتها الحياة الجِنّية
ضميه بجفنيكِ
أسبلي عليه غطاء المِنّة
إنه آتٍ إليك دونها
فارحميه

أيتها الأرض الغنية بالأشياء الرخيصة
انبسطي لأجله
اتركيه يمرح على جسدك المرتخي
هي قوقعته التي تربى على انثناءاتها
فانطوَى على نفسه هناك
في زحل


أيتها النفس
يا هي الساخطة على عشقه
الرافضة فقده
الزاهدة فيه والآملة في ابتلاعه
إصفيّ لأجله
اسقيه ماء عينيكِ
هو عطشان كعادته
صلّي لصلابة ظهره
كوني رحبة لرائحته المسكوبة في ذاكرتك
واتسعي
لتضمي من تجرأ وأحبّ فعلا
..

Wednesday, June 17, 2009

...............................................

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
...



الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا

وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ

إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ





صدق الله العظيم

..

Saturday, May 30, 2009

فـَ قـَ دَ....... فَقَدَ

.
.
.

.
.

إنَّا
لله
وإنَّا
إليهِ
راجعون

..

Tuesday, April 7, 2009

زنْبُقة

أن تتحدّاني

أن تسمّر عينيك كالخطاطيف على وجنتيّ

وتشمّر صدرك العريض عن نبضة تتلوى كالنجوم

أن تواتيك الفرصة أخيراً لتتفادى قوة الملاحظة في أصابعي

وتهذّب مفاجأةً بحجم اندهاشي لسرعتك في التعلم

ها أنتَ قيد فورانٍ ضئيل

تغدو أثناءه حبيبي الحقيقيّ الوحيد

ها أنت تهبّ النار في حلقكَ حين تطيل النظر لعينيّ

ثم لا تكاد تطيق البرد بعيداً عنهما


بنفس زوايا انحراف لحيتك الدقيقة

أدور حول كفيكَ بامتنان

أنفخ نوراً في وجهك لتشهق كعادتكَ أيها المتيّم

كي تحبّني كماك أو يزيد

كي يشرق على جبهتكَ شِعرٌ جديد لم أتعلمه بعد

كي أتحداك وأحبكَ

رغماً عن هدوئكَ الذي يمسح على رأسي كلما تمرّدَت الساحرة بداخلي

واستشرى شرُها المزعج كقرص البعوض بأطراف أصابعي

تلمِّعُ أنتَ حدقتي بقبلةٍ وتحذرني من البكاء ثانية !

فـ ـأبكي

!

Monday, February 16, 2009

سيبها ونام

عندي لقلبك كام هدية صغيرين
أول كلامي كام نَفَس
حطيت عليهم فرحتي ونفختهم فيك
لجل ما تطيب م البعاد
تاني كلامي حبتين مانجة وعنب
متعودين ناكل حلاوتهم سوا
ونخلي بذرتهم تنور ف العتاب
تالت كلامي خوف تهوّش ضحكتي
إياك تهوّش ضحكتي !
لساها طفرة بتنزوي لجلن تطيب
ماتت زمان
هتصير تراب
وتصير كما قال الكتاب
ضحكة بشر
أصل اللي كان قبلك بَشَر ضحكي وساب
والله ما ساب!


خليك كويس مثلما قلنا وطببني.. عليه وحده العوض
فـ ابقى العوض وحياة جمال وجه النبي
وابقى اللي طاف من أول البسمة اليمين
حتى الشمال
حبيت تتوه فـ اديتك المفتاح عشان
تعرف تعاود لما تخلص رحلتك
مش حِمل أصلا بهدلة بالله عليك
بتشيل عن الكتف الحمول
بالله تحاسب ع اللي فاضل بين صوابعي بيوجعوا
لفّت على ايديا الشنط واتكعبلت
مابقيتش عارفة اديك تشيل ولا عارفة اكمل ف المسير
ولا عارفة اكون صابرة ف سكات


طبّقني تطبيق الجنيه وادفعني واشرب حاجة ساقعة ورجّني
يمكن اكونلك نص ما يمكن تكون
وحياة غلاوتي ف عز ما بيغلى الدهب
اسمع كلامي مرة آه والتانية والعشرين وحق العِشرة لأ
لطشوا البصيرة من العينين
والقلب مكلوم م الوجيعة


لو شفت وش بنية نايمة بينتفض
ويقول كلام ما يخصهوش
ويزوم على اوجاع المشانق
يتسحب تحت الكلام
ويدوس بإيده كل حلم اتلف بشريطتين غلط
لو شفت ده
ملّس على عينيها ونشف دمعها وسيبها
ونام


..