تعجِزنا زهرة
تتفتح، أو عصفور صغير يطعم صغارة بمنقاره
الضئيل أو لقطة نادرة لضفدع يمتدّ لسانه
ليلتقط طعامه..
ولا ننتبه لمعجزة حيّة
تعيش بين أيدينا !
رقية وُلدت
وأنا مغمضة
لكنني لا أذكر بعدها أنها غابت عني إلا للحظات أو ظروف قليلة.
لكنني لا أذكر بعدها أنها غابت عني إلا للحظات أو ظروف قليلة.
كل يوم أشاهد
المعجزة تصحو
أشاهد المعجزة
تبتسم
أشاهدها بعد
قليلٍ تقول "مم"
بعد أن كانت لا تحرك
أصابعها القصيرة إلا حين ألمسها
أشاهدها
وطولها يزيد سنتيمترًا فـ الآخر
أتابع وزنها
يزيد وعيناها تبثان لونهما الأخير
الأصدق
مزاجها
يتحدد
وجمجمتها
تتضح وتصنع لنفسها بصمة فريدة على الكوكب
أعجز
عن تصديق أن زهرتي البرية التي كانت تموء
كقطة ضعيفة، أصبحت تطالب بحقها في الرفض،
الطعام، السخط والحب، الامتنان والاعتراض
حتى على إطفاء الـ"ضوء"
كما تسميه!
أعجز
إلا عن الانبهار وأنا أراها تحب أكل الخبز
المقرمش!
بعد
ان كانت الرضاعة تدريبًا قاسيًا لها
بعد
أن كانت ترتمي يمنة أو يسرةً حين أحاول
إجلاسها دون مسند
الآن
تقفز فوق كتفي أبيها ناظرة إلى المستقبل
من فوق رؤوسنا !
الآن
تلمع كنجمة تسير بين الناس بشكلٍ عادي،
ولا يرى أحد قمة الإعجاز الذي أحمل كفه
بين كفيّ !