أن تقتل نفسك
فتنفلت الأسرار التي كومّتها بين أصابعك
تتسرب حارة من شدة اتكائك عليها
تخرج فاضحة
مفصوحة
منكفئة تخشى وجوه الأحياء
وأنت ميت لتوك
تنكشف عشرات الجروح على ذراعيك المستورتين
وبين طبقات جلدك الداكن
تتضح انكسارة مشيتك إثر تمزق الأربطة
وانكسارة عينك
إثر خطأ قديم
وانكسارة نظارتك الطبية.. إثر خبطة مقصودة منك
لتشتري أخرى جديدة
تبدو بشدة
هزيلًا
مصفرًّا
إثر تكوم الهموم والتراب في قلبك
تصحو إلى الموت الهنيء
غير مبال بزغاريد من كانوا يحبونك
وأقسموا ليموتنّ معك
وهددوا ليتبعونك ﻷي ما تلجه
تخلصوا لتوهم من مراراتك المتكررة
وهطول دموعك السامة على وجوههم
وانحشارك وسط ضلوعهم المرحة
بلكزة سخيفة
أن ينفضح سر حياتك
ويتهتك وجهك كفتات الثلج
يبقى مرضك العظيم الذي طالما أحياك منهزمًا
وتنكشف أمام موتكَ
صبيًا أهوج لا يعرف الصواب دائمًا
تكتشف إن السكين لم يكن يعتقد أنك ستفعلها حقًا
وأنك كنت كالعادة تنهر نفسك بقوة
لتفيق من حكايات شيطانك المهلهلة
واصطياده هنّاتكَ العفنة
وضعفك اللحظيّ
لكنك تلك المرة،
تطاوع جبروتك ﻷفصى نقطة لا يمكن العدول عنها
تغلق عليك الباب
وتضرب نفسك بالمكواة الساخنة على رأسك المتهدل
كقطنة مبللة
تلملم أجزاءً منك ذابت سخونةً
وامتزجت بالأرض كالهلام
وتراكَ وقد فقأت بعض ملامحك
تتركها لزجة
وتقوم
أنت الآن تراكَ أقدر على البكاء على الأرض
دون شعور بالبرد
دون رغبة في ضمّةٍ ما
أو لهفة ما
أو أمل ما
أو عينين تُريانكَ ما لا تتحمل من لوم
تستطيع الآن أن تنفض كفيكَ من التراب
وتعيد قتلكَ مرّاتٍ عدة
دون وخزة ضمير واحدة
دون أن تفكر في حبيب أو قريب
دون أن تعيد النظر في قضائك النهائي بالإقصاء
ودون فرصة أخرى لمراجعة الأمر
تستطيع أن تضرب قلوب الجميع بك
وتنسحب كغيمةٍ ظهرت واستقرت طويلًا
إلى أن اعتادها الناس وعدّوها جارةً
فذابت في موجة حارة ولم تلق السلام على أحد
سلامٌ عليك..
فتنفلت الأسرار التي كومّتها بين أصابعك
تتسرب حارة من شدة اتكائك عليها
تخرج فاضحة
مفصوحة
منكفئة تخشى وجوه الأحياء
وأنت ميت لتوك
تنكشف عشرات الجروح على ذراعيك المستورتين
وبين طبقات جلدك الداكن
تتضح انكسارة مشيتك إثر تمزق الأربطة
وانكسارة عينك
إثر خطأ قديم
وانكسارة نظارتك الطبية.. إثر خبطة مقصودة منك
لتشتري أخرى جديدة
تبدو بشدة
هزيلًا
مصفرًّا
إثر تكوم الهموم والتراب في قلبك
تصحو إلى الموت الهنيء
غير مبال بزغاريد من كانوا يحبونك
وأقسموا ليموتنّ معك
وهددوا ليتبعونك ﻷي ما تلجه
تخلصوا لتوهم من مراراتك المتكررة
وهطول دموعك السامة على وجوههم
وانحشارك وسط ضلوعهم المرحة
بلكزة سخيفة
أن ينفضح سر حياتك
ويتهتك وجهك كفتات الثلج
يبقى مرضك العظيم الذي طالما أحياك منهزمًا
وتنكشف أمام موتكَ
صبيًا أهوج لا يعرف الصواب دائمًا
تكتشف إن السكين لم يكن يعتقد أنك ستفعلها حقًا
وأنك كنت كالعادة تنهر نفسك بقوة
لتفيق من حكايات شيطانك المهلهلة
واصطياده هنّاتكَ العفنة
وضعفك اللحظيّ
لكنك تلك المرة،
تطاوع جبروتك ﻷفصى نقطة لا يمكن العدول عنها
تغلق عليك الباب
وتضرب نفسك بالمكواة الساخنة على رأسك المتهدل
كقطنة مبللة
تلملم أجزاءً منك ذابت سخونةً
وامتزجت بالأرض كالهلام
وتراكَ وقد فقأت بعض ملامحك
تتركها لزجة
وتقوم
أنت الآن تراكَ أقدر على البكاء على الأرض
دون شعور بالبرد
دون رغبة في ضمّةٍ ما
أو لهفة ما
أو أمل ما
أو عينين تُريانكَ ما لا تتحمل من لوم
تستطيع الآن أن تنفض كفيكَ من التراب
وتعيد قتلكَ مرّاتٍ عدة
دون وخزة ضمير واحدة
دون أن تفكر في حبيب أو قريب
دون أن تعيد النظر في قضائك النهائي بالإقصاء
ودون فرصة أخرى لمراجعة الأمر
تستطيع أن تضرب قلوب الجميع بك
وتنسحب كغيمةٍ ظهرت واستقرت طويلًا
إلى أن اعتادها الناس وعدّوها جارةً
فذابت في موجة حارة ولم تلق السلام على أحد
سلامٌ عليك..
2 comments:
حلوة اوى يا رانيا
اد ايه الموت شىء مريح وساكن
شكرًا لكِ حنان
قد يكون الموت مريحًا
لكنّ في بعض الحياة موتٌ أيضًا
أعيذكِ منه :)
عشتِ سعيدة مرتاحة القلب عزيزتي :))
Post a Comment