Saturday, June 30, 2007

تفردٌ متكررٌ


للجمعِ..
أن يلتفوا حول ما احترق
إلا قليلٍ،
يأكلوا اليسير منه
على فترات متباعدةٍ
فلا يمرضوا


لهم أن يُجهزوا على حَلْقِ الذبيحة
وروحها
وعنقها الضخم
يقتلعوا أعينها وبصيرتها المُغمضة
من رأسها الكبير
ويستبيحوا التشويه التام
ذلك أنها استهلت حياتها
بغير كلمتي“حاضر”و “حالاً”
كلتاهما تبدئان بحاء
(حاء! حرفٌ يبعث على الراحةِ/ الطاعة)
رغم أن لها صوتٌ يرتفع أو يكاد..
هل افتقدتْ النطقَ أصلاً ؟

وللجمعِ
أن يشوِّه مفاصل الكائنات الخرافية
تلك التي خالفت أجدادها الشَر
زهدتْ الأعين الحمراءَ
واستهلّت وجودها بـ..
"سلامٌ عليكم" !
وحين اقتناصها
سارت في تؤدةٍ
على أرض القلوب المتحركة


للجمعِ أن يستخيروا في الأمور الهامةِ..
تبتل أطرافهم
أو لا تبتل
حين يسيرون على حواف حلمٍ مائيّ
لمنفردٍ ضائع .

وللجمع العظيمِ..
موتٌ ينتعشُ في سرادقات مبهرة
لهم شخبطاتُ الأسيادِ
وانحناءات الباليرينات
وأخطاء العظماء التافهة
تلك التي تُمحى لهم لابد
ليدخلوا بها جنةً باردة،،


وللمفرد حياة السحالي
المختلطةِ بِمرّ
واهتزازات تسيء للضمير العالميّ
وانحناءاتٌ تكسِر القلب
وكبائر تُدخِل جهنم المضيئة !!
للجمع أن يستدلوا على الحياة بالجماداتِ
البحر موجٌ يندهش بالحركة
والباب كان أصلاً شجرة
والموبايلُ يغني
له صوتٌ وروح إذن


وللمفرد أن يُـ ـحاول..
أن يُنبت
أو..
يثبت- دون جدوى -
أنه لا يزالُ..
أنا مفردة
أتفرد حتى في طرق الموت اليومية
وأساليب شقِّ الروح بحرْفِ الحِذاء
ودعك المائع من دهنٍ بأواني متكومة منذ ولدتُ
وسبِّ الشباب الضائع جداً..
بكلمة “سيء” !
وطريقة مراوغة كآبة الوجودِ..
بالبكاء.
أنا لستُ حزينةً حتى على الإطلاق!
أنا لستُ حزينةً حتى
أنا لستُ حزينةً
أنا لستُ
أنا
لستُ أنا !

8 comments:

Anonymous said...

الله عليكي يا أستاذة..ايه الجمال دة
لا شيء يمتعني بقدر ما يأخذني من كلمات محسوسة، موجعة، أنسي فيها ماهية هذا الذي أتلقاه، وصنفه الأدبي، ويكون ادراكي معطلا مذبذبا، وشعوري فقط هو الملك
تحياتي علي قلمك، وأنتظر المزيد

رانيا منصور said...

بحلم..

وأنا أيضاً
لا أعرف إلى أين يأخذني شعوري
إلى أن ينتهي لصرخة أو ضحكة أو دمعةأو نص
يختلف..

مودتي

عين ضيقة said...

حلو العمل

بس الاحلى

بعض التعبيرات المدهشة


تحياتى ليكى

رانيا منصور said...

عين..

مرورُ أسعدني

مودتي..

دينا فهمي said...

مبروك العتبة الجديدة (:
كنت متابعاكي في المدونة القديمة وانقطعت فترة وجيت لقيتك عزلتي

رانيا منصور said...

دينا صح؟؟ :)

عزلت آه..
وكويس ان الناس مافاتتناش!

ميرسي يا قمر
وزورينا دايماً ..

Anonymous said...

والباب كان أصلاً شجرة
والموبايلُ يغني
له صوتٌ وروح إذن

_____________

يا الجنّية الزرقاء
ليسَ للجمعِ أن ينتزعَ بصيرتكُم
ماؤكُم
صنبورٌ سماوي
قوقعةٌ
موجُ البحر
المُدهِشِ
الوحيد

.
.


.
.

م.م.

رانيا منصور said...

م.م.

حسناً تعدينا خوف أن تكون زيارة أخيرة؟؟

ليس لهم أن يفعلوا أي شيء
ما دمنا لا نتواطأ معهم علينا يا سيدي

مرور يبرق..