Friday, August 17, 2007

الغياب يشدني للأرض أكثر



وأنا أريد أن أطير





مثل جلدي..
كنتُ أخشى تركَ وجهِكَ
للتعامل في حريق الشمس وحدكْ
كنت أخشى أن يراكَ الغيم
يعرفُ..
لا يَهمْ!
( سوف يحرقه ابتهالي إن تجوّلَ داخلك)
سوف يستلُّ المياهَ من السحابِ
يبللك
-ولكم أحبك حين تغتسل المياه بخطوتك-


أخشى عصافيرَ الغياب تحاصركْ
أخشى ذبابَ الحيِّ
كابوسَ المنامِ
وكائنات الفيلم
من ظل البيوت الآكلاتِ الحلمْ
من عكاز جارتنا،
سعادتيَ البطيئةِ
من عيونِ السندريلا حين تلقاها بشوقٍ


كنتُ أخشى
من فريق اللعبةِ السَكْرى بشارعنا
ومن زينات عيد الفِطر
من يوم التخرجِ
كنت أهفو لابتلاعك
كنتُ آمر طرحتي بالاتساعِ لتحضنك


كنتُ أرتجُّ اضطراباً حين تنثر في ملامحيَ انتهاءكَ
فـانتهائي
كنتُ أحذر من جميعهمو..
ابتداءً بالجميعِِ
وقد أموتُ إذا تراك عيون صاحبتي
زميلي
أو يراكَ أبي فيهدينيكِ قبلي


كان سكان الجوار يحاولون مرور روحي
كي يرونكَ
يصعدون لبيتنا في حين غفلتي الخبيثة
حين أفرد لي مكاناً قرب باب البيت
أفردني بطولِ الأرض أو عَرضِ اهتمامي
كم أحبك!

كنتُ أفترش المساحة بين غمضتكَ المرتَّبة الوليدة
والمصادفة الأكيدة
أن يمرَّ قبالة البيت المهيأ لانتهاجكَ
بعضُ بعضُ هوامهم
أفكارهم موبوئة بالخطفِ
حاسب!
سأهشهم كلاً بعيداً عن هدوئكَ


كنت تصحو فارداً لليوم ظلاً من شراهة الابتسامِ
فيستعدُّ الناس
-بعدكَ-
للحياةِ

كنت أحفظ غمضتيكَ ورجفتيك
بعينِ عيني
-وهي أنت-
وأنتمي بالضعفِ..
لكْ

كان لسْعُ الروحِ يوجعُ
هل تغيب؟
كنتُ لا أهواكَ عِشقاً عابراً
كنتَ موتاً يستغل هشاشتي
نبْراتِ صوتٍ باقياتٍ لا تقولُ
وكنتَ أغنيةً إذن لا تبتدي
إلا تماساً وانهزامِ مناعتي


كنتَ عادياً لدرجاتِ الغرابةِ
كنتُ أسألني لماذا؟
لا أجيدُ صياغة العبرات
تأتيني إذن..
"بالحبِ سرٌ
لا يقاومه المقاتلُ"
لا أقاومُ
لا أقاومُ
لا تغب !

17 comments:

Marwa abu daif said...

اول مرة امر هنا و الافتتاح مبهر
قصيدة رااائعة

Doaa Ebrahim Aaql said...

بوست رائع رائع

كلماتك جميلة اوى ومعبرة
انا سعيدة باكتشاف مدونتك


سلامى ليكى

إبـراهيم ... said...

وماذا يقول مثلي في حضوره لـ "جنتك" أيتها الراااائعـــة ....

...........
ممممممممممممم


القصيدة مش تحفة قوووي يعني
على اعتبار إن الـ (تحف) بتكون قديمة وهذه القصيدة جديدة جدًا


كنتَ عادياً لدرجاتِ الغرابةِ
كنتُ أسألني لماذا؟لا أجيدُ صياغة العبرات
تأتيني إذن..
"بالحبِ سرٌ
لا يقاومه المقاتلُ"
لا أقاومُ
لا أقاومُ
لا تغب
>>>>>>>......

وعلى يقينٍ أنا ، أن سوف ..لن


تحيـة و ورد

Anonymous said...

أخشى عصافيرَ الغياب تحاصركْ
أخشى ذبابَ الحيِّ
*
*

ههههههههههههههههههههه

ليه حضرتك بتتغزلي بسلة زبالة
أصله الذباب لا يحاصر إلا الحاجات إلي بالي بالك
ده شعر و لا حملة تنظيف نفايات ؟

مؤمن said...

لا تغب
فسوف لن أصحو وأحيا
سيكون يوم حداد
لا تغرد عصافير في جنانه
بل لا جنان في بساتيني
ولا أنا
سأكون مني
إن أنت لم تكن هنا

رانيا منصور said...

مروة

مبسوطة بمرورك يا جميلة
ماتغيبيش
..

رانيا منصور said...

برينسيس دودو

يا مراحب
وانا كمان !
سعيدة انك اكتشفتيها :)

وسلامي جداً
ليكي

رانيا منصور said...

ابراهيم
الله يسامحك !
خضيت سكان الجنة يا أخي

مممم..
هي مش جداً جداً على فكرة
ترجع لعصر ال" أي حاجة" المهم :)

أن سوف لن؟؟؟؟؟
إيه؟


مودة يا عزيزي

رانيا منصور said...

مستر أنونيمس..

الذباب يحاصر الأجمل أيضاً
على فكرة.. قرّبت اسمع صوت الضحكة :)

شكراً عالمرور

رانيا منصور said...

مؤمن

شكرا لمرورك الطيب يا أخي

مودة برقة القمر

وليد خطاب said...

سوف يحرقه ابتهالي إن تجوّلَ داخلك)
سوف يستلُّ المياهَ من السحابِ
يبللك
ولكم أحبك حين تغتسل المياه بخطوتك

الصورتين حاببهم جدا .. دايما بيبهرني الصورة المقلوبة اللي عكس المعتاد .. يستل المياه من السحاب يبللك .. و.. حين تغتسل المياة بخطوتك ..
اممم .. وزي مقلتلك بقى .. القصيدة ف المجمل جميلة وحالتها اثيرية قوي

رانيا منصور said...

وليد..

هو احنا ليه دايما بنحب الغريب؟ مممم
سؤال بما إنك حد ليك ف الفلسفة وكده!

يمكن التعود بقى شيء قاتل ف حياتنا؟ اعتياد الشيء موته واحنا عايزين نكون غيرنا مع كل يوم جديد !

ايه اللي انا باحكي فيه ده!

نورت يا وليد والله :)

عين ضيقة said...

أنا عملت لفة كده ع البلوج

القصيدة دى جيدة جدا
والفصحى عندك اعلى من العامية بمراحل وان كان واضح انك بتحاولى تنقلى اجادتك للفصحى الى العامية

انا هاجى هنا كتير
عشان استمتع كتير

تحياتى

رانيا منصور said...

عين ضيقة..

اتبسطت بد باللفة الإجمالية دي
والآراء اللي اديتيهالنا يا فندم

فرحة بمرورك الحلو
ويارب فعلا يتكرر،،

مودة بعرض السماء

Anonymous said...

اشكرك لانك سمحتى لى باكتشاف مدونتك
(عوليس)

رانيا منصور said...

عوليس..

شكراً بجد
بجد!

مرورك فرْح يافندم
كرره..

Anonymous said...

كنتُ هنا على موعدٍ مع الجمال
لستُ طرفاً فيه بل هو الضيف والمضيف

شكراً رانيا

الصليحي حامد
hamed-85.maktoobblog.com