سيحاول الورقُ المقوّى
أن يضمّد ذلك الجفن الذي أغلقتُهُ
-دون وعي-
على حبَّتَيْ رمل
تبدو الحبَّاتُ بارزة بغلظةٍ تحت الجفنِ
وكأنها لا تأبَه للمنظر العام !ـ
سأحاولُ على كلٍ
...
سوف
أخلِّصُ الكائن الحيّ الوحيد المتبقي
بين حفنةٍ من الجثثِ الممتلئةِ بضجيجِ العفن
سوف أنجده/ني
عَلَّه يَشفى من البثور التي تبنّته واختلقت حوله الإشاعات
قالت إنه مات كالآخرين أيضاً
علّه يعاود الحياة/ الحياة
...
الآن
لا أرى قابليةً لتنفيذ مشروع عيش الغراب
هو فِطر على كل حال
وأنا أريد للكائن الـ"جديد"
حياةً تبعُد نحو كوكبين عن التلوث والفطريات
أو "كَوْكَوَيْن" ربما !ـ
ـ(أذكر أنني كنتُ أضحك سابقاً بعض أوقات ) !ـ
غريبة!ـ
...
الكائن الجديد
قد يبتسم في وجهي بعد قليل
بفم سوف ترتسم حدوده
بعد قليلٍ أيضاً
تنمو أجنحته الضامرةَ - من شدة الجوع والفقد الفقد الفقد -
ـ(كل فقدٍ هنا يختلف عن الآخر بالمناسبة)ـ
ويمدّها -أجنحتَه- إليَّ
كعارفٍ حقيقيٍ بملامح روحي قبل أن تحترق مع الأوبرا
القديمة
...
سوف
يفتحُ الجفنَ الشديد النحيب والتردد
يُخرِج حبتي الرمل كشوكتيْن كادتا تخترقان عالمي
ويرميهما في أول مَجْرَى مائيّ
قد
أبصر شيئاً آخر الكائن مثلاً
أو رسمة عيني من الخارج وهي تنظر لي.
(كانت لي عينٌ حلوة)
أبصر شيئاً آخر سوى بطن جفني من الداخل
ـ(بطَّلتُ) أشياء كثيرة!ـ
------