Wednesday, June 24, 2009

إليه بعد عودته من زحل

غيابه علَّم الأمن التخفي
كي لا يُخطف فجأة
وفقده
فهَّم القلب بتأني
كيف يحمد الله قبل الجلوس على مائدة الوجع
كي يجرؤ على السؤال
حين يحين دوره!
..



ذلك الاتساع
الموحي بلا شيء سواه
المصمت كرأس الثعبان
ربما كان ينبغي له
من سيل حِبر رفيع
يحدُّه بسلاسة
فيُفهم أوله من آخره


كان على الحَلْقِ الذي اعتاد نشوة العسل
أن يمتزج
لمرةٍ..
بحنقِ التراب
كي يتعرف بعدها لُعاب السكر الذائب
ببطء


قل لي
كم مرة أعتقتَ أوراقها الذابلة..
آملاً في حبة عنب..
فلم تجد بين صمتيها قطْرة؟


بقدر امتزاج رأسها بعنف افتقادك
بقدر حُمرة عينيك
وأنتَ بعيد عن لمس أذنيها
بقدر وجع الصدر
وألم البطن المصاحب لغيابك
بقدر ما لم تكتب لك
وبقدر نهبك حبها المسكوبِ كله خلسة من حذرها الباقي
تحبكَ!


أيتها الحياة الجِنّية
ضميه بجفنيكِ
أسبلي عليه غطاء المِنّة
إنه آتٍ إليك دونها
فارحميه

أيتها الأرض الغنية بالأشياء الرخيصة
انبسطي لأجله
اتركيه يمرح على جسدك المرتخي
هي قوقعته التي تربى على انثناءاتها
فانطوَى على نفسه هناك
في زحل


أيتها النفس
يا هي الساخطة على عشقه
الرافضة فقده
الزاهدة فيه والآملة في ابتلاعه
إصفيّ لأجله
اسقيه ماء عينيكِ
هو عطشان كعادته
صلّي لصلابة ظهره
كوني رحبة لرائحته المسكوبة في ذاكرتك
واتسعي
لتضمي من تجرأ وأحبّ فعلا
..

2 comments:

هدى said...

بقدر امتزاج رأسها بعنف افتقادك
بقدر حُمرة عينيك
وأنتَ بعيد عن لمس أذنيها
بقدر وجع الصدر
وألم البطن المصاحب لغيابك
بقدر ما لم تكتب لك
وبقدر نهبك حبها المسكوبِ كله خلسة من حذرها الباقي
تحبكَ

>>

حلوة قوي يارانيا

رغم اني حسيتها فيها فكرتين يستاهلوا قصيدتين

بس حلوة تسلم ايدك

عايزين اكتر

رانيا منصور said...

والله يا هدى

يمكن قطْرة والباقي يهلّ
أنا شايفاها واحدة كأم ليها :)

بس جايز انتي صح!


الجايات أكتر يا صديقتي! :))